صرح المقدم بلحسن الوسلاتي، الناطق الرسمى باسم وزارة الدفاع التونسية ، بأن الجندى الذى أطلق النار على زملائه بثكنة عسكرية بوشوشة بمنطقة باردو القريبة من البرلمان التونسى أمس هو رقيب عسكرى بالجيش الوطنى ومعفى من حمل السلاح، لكونه يعانى اضطرابات نفسية. وأضاف ، فى تصريحات له أمس، أن الرقيب فتح النار على زملائه خلال تحية العلم، مما أدى إلى إصابة 9 منهم بجروح بليغة ، مؤكدا أنه تم قتله مباشرة بعد ذلك. فى الوقت الذى قالت فيه مصادر أمنية وعسكرية فى تونس أمس إن ما لا يقل عن سبعة جنود قتلوا فى تبادل لإطلاق نار بثكنة بوشوشة بالعاصمة، فى حين نقلت وكالة الأنباء التونسية عن مصدر طبى بالمستشفى العسكرى بالعاصمة قوله إن ثلاثة عسكريين آخرين قتلوا برصاص الجندى فى حين جرح 15 جنديا فى حصيلة أولية. وأعلن محمد على العروي، المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية، أن "الحادث الذى وقع فى ثكنة بوشوشة ليس مرتبطا بعملية ارهابية".وقال مصدر أمنى رفيع فى تصريحات لوكالة رويترز إن الهجوم أسفر عن مقتل عقيد وإصابة ثمانية جنود آخرين، بالإضافة لمقتل الجندى الذى فتح النار على زملائه.وقالت وزارة الدفاع إنها ستعقد مؤتمرا صحفيا فى وقت لاحق لتقديم تفاصيل عن الحادثة والحصيلة الرسمية للضحايا. كانت تقارير اعلامية تحدثت عن تبادل اطلاق نار بين وحدات أمنية وعسكرية مع عناصر ارهابية داخل مسجد قرب الثكنة. وقالت وكالة الانباء الرسمية انه يجرى اطلاق نار كثيف فى مسجد بمنطقة 20 مارس بباردو وتم اخلاء مدرسة هناك دون أن يعرف مصدر اطلاق النار حتى الآن. يذكر أن متحف باردو شهد هجوما دمويا فى 18 مارس الماضى أسفر عن وقوع 22 قتيلا فى صفوف السياح الزائرين ورجال أمن، اضافة الى مقتل المسلحين الاثنين.