أعلن وزير النفط الإيراني رستم قاسمي استعداد إيران لمواجهة الحظر النفطي الأوروبي الذي دخل حيز التنفيذ الأحد، مؤكدًا أن هذه العقوبات لن يكون لها "اي تأثير" على بلاده. وقال قاسمي فى تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية "إن تنفيذ أعدائنا العقوبات اعتبارًا من اليوم لا يطرح أي مشكلة، فليس لها أي تأثير ولن يكون لها أي تأثير لأن الحكومة اتخذت القرارات الضرورية وهى مستعدة تمامًا لمواجهتها". وأضاف "ان النفط الإيراني يباع دومًا في الأسواق العالمية وتوقف قسم فقط من الصادرات إلى أوروبا" مؤكدًا أن إيران وجدت "زبائن جدد بدل أوروبا” بدون أن يوضح هوية الزبائن. وقد فرض الاتحاد الاوروبي اعتبارًا من الأول من يوليو حظرًا كاملاً على شراء ونقل النفط الايراني الذي لم تعد شركات التأمين الاوروبية تكفله. في موازاة ذلك حصلت الولاياتالمتحدة من زبائن كبار لأيران خصوصًا آسيويين على تخفيض وارداتهم من النفط الإيراني الخام لتفادي اي عقوبات تجارية ومالية قررتها واشنطن ضد الشركات التي تتعامل مع ايران. وبحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية فان العقوبات الغربية المعلنة في يناير الماضي تسببت منذ بداية السنة بتراجع صادرات الخام الايرانية بنسبة 30% لتصل الى 1,5 مليون برميل في اليوم مقابل اكثر من 2,1 مليون برميل يوميا في اواخر 2011. وهذا الانخفاض أدى بحسب وكالة الطاقة إلى وصول قدرة التخزين في إيران الى اقصاها وأرغم ثاني منتج في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) على تخفيض انتاجه الذي قدرته اوبك في مايو الماضي ب3,13 مليون برميل في اليوم مقابل حوالى 3,5 مليون برميل يوميا في اواخر 2011. ويرفض المسئولون الايرانيون هذه التقديرات ويؤكدون خلافا لذلك ان الصادرات مستقرة عند 2,1 مليون برميل يوميا وان انتاج ايران ارتفع الى 3,75 مليون برميل في اليوم.