أكد رئيس قطاع العلاقات الخارجية بحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان إبراهيم غندور، أن الشباب الذين تظاهروا في ولاية الخرطوم وغيرها احتجاجا على موجة الغلاء "لا يعبرون عن أي حزب سياسي أو قوى حزبية وإن ما أخرجهم ظروفا اقتصادية ضاغطة". وأشار إلى أنهم كانوا يأملون من قوى المعارضة أن تسهم في وضع بديل ناجح لمعالجة الأوضاع الاقتصادية بدلا من طرحها لأهداف تحاول عبرها إقامة حكومة انتقالية في ظل دستور قائم. ونقلت فضائية "الشروق" عن غندور في منتدى سياسي بالخرطوم أمس قوله، إن الإنقاذ التي وصفها بمتعددة الإنجازات، لا تخشى الاعتراف بأخطائها وهي تراجع مسيرتها. وقال إبراهيم غندور إن مشاورات تجري مع الأحزاب المشاركة بهدف الاتفاق على رؤيتها النهائية، وتوقع أن ينعقد المكتب القيادي للحزب الحاكم لإجازة ما تم في الهيكل الجديد للحكومة بعد التوافق عليها. ومن جهته، قال إبراهيم السنوسي مساعد الأمين العام لحزب "المؤتمر الشعبي" المعارض، في ذات المنتدى السياسي، إن حزبه وأحزابا معارضة أخرى تقف وراء التجمهرات الشعبية في العاصمة الخرطوم والولايات. ورفض السنوسي أي تقارب سياسي بينهم والمؤتمر الوطني في الظرف الحالي. وفي الأثناء، طرح حزب الأمة القومي المعارض في السودان ما سماه مبدأ المحاسبة كخطوة أولى في مشوار الإصلاح والمصالحة الوطنية، وشدد الحزب على لسان أمينه العام إبراهيم الأمين، في المنتدي السياسى، على ضرورة أن تحدد ملامح مستقبل البلاد على أساس من الوضوح والتفاهم والتوافق السياسي.