وصلت إلى العاصمة الجزائرية الليلة الماضية فرقة " "التنورة" المصرية للفنون التراثية للمشاركة فى احتفالات الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر عن الاستعمار الفرنسي في عام 1962. وقال محمود عيسى رئيس فرقة "التنورة" إن الفرقة التى تضم 14 راقصًا سوف تشارك فى احتفالات الذكرى الخمسين بتنظيم عدة حفلات فى ولاية وهران الواقعة غرب البلاد إلى جانب تنظيم حفل رئيسى يوم الأربعاء القادم . وأضاف أن حرص وزارة الثقافة المصرية على مشاركة الجزائر فى الاحتفال ذكرى استقلالها الخمسين يؤكد على قوة العلاقات بين البلدين فى كافة المجالات وخاصة المجال الثقافى والفن، موضحا أن فرقة "التنورة" كانت قد شاركت فى تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007. وتحتفل الجزائر يوم الخميس القادم الموافق الخامس من يوليو بالذكرى ال50 لاستقلالها عن الاستعمار الفرنسي، حيث يطلق الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفيلقة بهذه المناسبة فعاليات الاحتفالات رسميا في الرابع من يوليو وتبدأ بعرض مسرحي موسيقي بعنوان "الأبطال" مقتبسا من تاريخ الجزائر، في مسرح مفتوح بمنتجع سيدي فرج غرب العاصمة، المكان التاريخي الذي شهد موطئ قدم أول جندي فرنسي أرض الجزائر سنة 1830. وكما جرت العادة في هذه المناسبة، يتوقع أن يتم تخريج ضباط جدد من مختلف أسلحة الجيش، كما يجرى استعراض يشارك فيه 10 آلاف من الشباب في ملعب الخامس من يوليو الأولمبي في العاصمة يعكس مختلف مراحل الكفاح من أجل الاستقلال. وتشارك قوافل أطلق عليها اسم "قوافل الذاكرة" من ست ولايات تاريخية (حسب التقسيم خلال حرب التحرير) في الاحتفالات، تخليدا لذكرى اتفاق وقف إطلاق النار. وقالت وزيرة الثقافة خالدة تومي فى تصريحات نشرت اليوم إن فعاليات الاحتفالات تشمل تنظيم 17 منتدى ومحاضرات وعرض أفلام وثائقية وغيرها من المبادرات من تسعة بلدان هي روسيا واليابان والصين والبرتغال والولايات المتحدة وجنوب أفريقيا والهند واندونيسيا وبولندا.