تتباين ردود أفعال الأشخاص الطبيعيين خلال الكوارث الطبيعية، وتسجل اللحظات الأولى لوقوع الكوارث، عادة، ردود أفعال غير متوقعة، بعضها كوميدي، ومعظمها مأساوي. ويعد زلزال أمس، السبت، في نيبال، ثاني أكبر زلزال تشهده البلاد، بعد زلزال وقع عام 1934، بقوة 8.1 درجات، وأودى بحياة أكثر من 10 آلاف شخص، في حين لقي أكثر من 2200 حتى الآن حتفهم في الزلزال الجديد. وحين بدأت هزات الزلزال الأولى في العاصمة النيبالية، كاتمندو، كان عدد من الأشخاص ضيوفاً على برامج تلفزيونية محلية، وبدت على ملامح الضيوف الدهشة للوهلة الأولى، وحاول بعضهم إنكار أن ما يجري هزة زلزالية عنيفة، لكن مع استمرار تأثير الهزة، تحوّل الارتباك إلى هلع، واشترك ضيوف برنامجين مختلفين في محاولة الهرب من الاستديو على الهواء مباشرة . وبينما حاولت مقدمة برنامج مواصلة العمل بعد هرب ضيفتها، استطاع مقدم برنامج آخر إقناع ضيوفه بالبقاء واستكمال الحلقة، لكنه لم يستطع استكمالها نظراً لأن فريق العمل في البرنامج، من مصورين وفنيين، فروا هاربين. وافترش سكان العاصمة الشوارع، جراء زلزال أمس، والهزات الارتدادية متوسطة الشدة والعديدة، حيث تهدمت الكثير من المنازل والمعابد القديمة. وكانت آخر حصيلة للشرطة قد أفادت بانتشال 2200 جثة من تحت الأنقاض، فضلا عن إصابة أكثر من 5 آلاف بجروح، فيما لفتت منظمات إغاثة دولية إلى أن حصيلة القتلى تعود للجثث المنتشلة في العاصمة ومحيطها، ولا تعكس صورة الوضع بالكامل، إذ إن جل الضحايا يتركزون في التجمعات السكنية الصغيرة التي تهدمت 80 في المائة من منازلها. Posted by Shehab News Agency on Sunday, April 26, 2015