قتلوا ابنته أسماء وقبضوا عليه وسجنوه ثم حبسوا ابنه أنس وزوجته سناء .. إنها عبقرية السلطة الحاكمة التي تقول أنها تطبق القانون ..كم من جرائم ترتكب باسم القانون ! محمد البلتاجي قيادي إخواني يعرفه الجميع كان الأكثر قربا للثوار وكان البعض يطلق عليه " السفنجة " التي يرسلها الإخوان لتمتص غضب الثوار منهم بعد جرائمهم المتكررة في حق الثورة لأن خطابه كان ثوريا لكن للأسف أفعاله كانت مختلفة عن أقواله فلم يكن يملك من أمره شيء فالقرار كان قرار قيادة مكتب الإرشاد حتى أرشدوهم جميعا الى السجن . ربما قدم البلتاجي أفضل خدمة لأعدائه في كلمته الأخيرة في اعتصام رابعة والتي كانت اكبر اعتراف من الإخوان على تورطهم في علاقة مشبوهه مع الإرهاب بسيناء عندما قال " الارهاب في سينا هينتهي في اللحظة اللي يرجع فيها الرئيس محمد مرسي " ورغم اخطاء البلتاجي التي يحاكم عليها فالله عز وجل يقول في كتابه لقرآن الكريم يقول " ولا تزر وازرة وزر أخرى " ولتعلم عزيزي القاريء أن هذه الآية تكررت اربع مرات في كتاب الله ليؤكد علينا الله عز وجل أن الجريمة شخصية ولا يعاقب عليها سوى مرتكبها فقط لكن من يتشدقون بارتباطهم بالدين تنطبق عليهم الآية الكريمة الأخرى التي تقول " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَتَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3) ﴾.سورة الصف ولا بد ان لنا أن نرى نماذج ممن تحدث عنهم حديث الرسول (ص ) الذي يحدثنا فيه عن أوصاف المنافقين بأنه إذا خاصم فجر ومنذ أيام كان الفجر في الخصومة عندما وجدنا حكما بحبس ابن البلتاجي أنس وزوجة البلتاجي سناء عبد الجواد ستة أشهر وغرامة 5 آلاف جنيه لتعديهم على أمين شرطة بسجن طره ، وهنا لم أجد سوى أن أكتب وأنا حزين وكلي تعاطف مع هذه الأسرة " قتلوا بنته وسجنوه ثم حبسوا مراته وابنه ..والمفروض ما تطعاطفش معاه .. طب ازاي ابقى إنسان وبحس !؟" من أظرف ما سمعته من صديق مخرج لا علاقة له بالسياسة من قريب أو بعيد تعليقا على حبس ابن البلتاجي وزوجته أنه قال لي متعجبا مستاءا : " طيب كانو سابو الست حتى تودلهم أكل .. طيب مين يودي لهم أكل يا ناس " من يظن أنه لا يوجد تعاطف مع الإخوان واهم ويصدق الإعلام المضلل المدلس .. ربما تتفق الغالبية العظمى من المصريين وأنا منهم على رفض عودة الإخوان للحكم لكن التعاطف موجود ويزداد كل يوم مع زيادة البطش وغباء السلطة في التنكيل وتلفيق التهم فما حدث ويحدث فاق خيال الجميع .. المصريون تغلبهم العاطفة أكثر من العقل وهو ما جعل كثير من النصابين يكسبون حب وود الشعب المصري لفترة فما بالك بأحداث يراها المصريون رؤي العين كل يوم تنضح بالظلم والقهر المروع ،، وهنا نذكر حكمة لأحد أهم رؤساء أمريكا أبراهام لينكون الذي قال.. "يمكنك خداع بعض الناس كل الوقت، وكل الناس بعض الوقت، ولكنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت" *ايوا أنا متعاطف مع البلتاجي وحزين على ما يحدث مع أسرته .. من العدد المطبوع من العدد المطبوع