مع اقتراب العد التنازلى للتدخل البرى فى اليمن أضع يدى على قلبى.. وأتمنى ألا تشارك مصر فيه، فهذا مستنقع صعب الخروج منه، والشرعية هى رضا الشعب على الحاكم، ومادام رئيس اليمن لايحظى برضى غالبية شعب اليمن فلماذا التدخل لنصرة من لاينصره غالبية شعبه. مصر فى ظروف صعبة.. تتقبل ان ترى نعوش شهداءها من قواتها المسلحة فى مصر ضد الارهاب، لكن سيكون من الصعب تقبل النعوش العائدة من مستنقع اليمن، وسيكون وبالا كثيرا، وسيحدث لغطا وربما مظاهرات داخلية، واذا واجه الامن الالمتظاهرين بضرب النار.. فستتزايد المظاهرات ويتزايد القتلى ويصعب السيطرة على الموقف. أتمنى ان نستمع لاراء مواطنين بسطاء لاهم محللون ولا خبراء استراتيجيون.. لايملكون الا احساسهم. لبعض الدول حساباتها ونحن لدينا حرب ضد الارهاب فى مصر ولنا حساباتنا وعلينا ان نتذكر رد وزير الخارجية السعودى على كلمة رئيس روسيا فى مؤتمر القمة العربى بشرم الشيخ، وروسيا او الاتحاد السوفيتى السابق هو صاحب الدور التاريخى مع مصر فى الحرب ضد اسرائيل بمعداته العسكرية وفى النهضة ببناء السد العالى والصناعات الثقيلة. سيادة الرئيس بالرغم من أنك صاحب سلطتين التنفيذية والتشريعية وهما يخولانك فى اتخاذ ماتريده من قرارات.. هذا صحيح لكن عواقبها وخيمة فى حالة الفشل. كان نظام مبارك لايعرف الرحمة معنا وكان جلادوه فى اجهزة الشرطة ينتهكون أعراضنا ومع هذا كنا نعلنها صراحة اننا ضد التدخل فى شئوننا الداخلية. مصالحنا الخارجية والاستراتيجية تختلف عن المصالح الأمريكية. لا والف لا للتدخل البرى فى اليمن.. تتدخل السعودية ان ارادت. علينا بان ننظر للعراق وسوريا وليبيا واليمن فى الوضع الحالى، ومانقدم عليه من تدخل لصالح طرف ضد طرف لن يجعل مصيرنا بمنأى عما يحدث الان. اما موضوع باب المندب فهو مضيق لممر مائى دولى وحمايته مسؤلية المجتمع الدولى، والوحيد القادر على تعطيل الملاحة فى باب المندب هم الامريكان وحلفاؤهم.. ومانراه مناورات أمريكية-ايرانية لخدمة اغراض سياسية تستخدم فيها أطراف عربية. المشهد.. لا سقف للحرية المشهد.. لا سقف للحرية