احتفل الآلاف من الأقباط بعدد من المحافظات، اليوم الأحد، بعيد الشعانين أو ما يعرف باسم "حد السعف" – ذكرى دخول السيد المسيح عليه السلام مدينة القدس، وهو العيد الذي يسمى بالزيتونة لأن أهالي القدس استقبلوا السيد المسيح بالسعف والزيتون المزين، وفرشوا ثيابهم وأغصان الأشجار والنخيل تحت قدميه، لذلك يعد استخدام السعف والزينة في أغلب الكنائس للاحتفال بهذا العيد الذي يأتي في الأسبوع السابع من الصوم المقدس الكبير (55) يوما. ففي محافظة البحيرة، قام البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، برئاسة قداس عيد “أحد السعف” بدير الأنبا بيشوي في وادي النطرون، بحضور عدد من الأساقفة ومئات الأقباط، فيما شهدت الكنائس والأديرة بالمحافظة تشديدات وتكثيفات أمنية بمحيطها، وذلك للتصدي لأي أعمال عنف أو شغب محتمل. وفي محافظة المنيا، حرص مئات الأقباط بالمحافظة على التوجه إلى الكنائس في الصباح الباكر وقاموا بشراء السعف من أمام الكنائس وسط فرحة كبيرة من الأطفال. من جانبها، كثفت مديرية أمن المنيا، من إجراءاتها أمام الكنائس والميادين العامه خشية وقوع أي أعمال تعكر صفو الاحتفالات، والتنبيه بعدم توقيف سيارات بالقرب من أسوار الكنائس. وفي محافظة السويس، ترأس القس “أنطانيوس ميلاد” قس كنيسة العذراء صلاة قداس “أحد الشعانين” وسط حضور كبير من المصلين، فيما شهدت جميع كنائس المحافظة تأمينا مكثفا من قوات الجيش الثالث الميداني ورجال الشرطة. وفي محافظة الأقصر، شهدت المحافظة إقبالا كبيرا من الأقباط تحت رعاية الأنبا “يوساب” أسقف الأقصر، حيث أقبل الأقباط على شراء “السعف” خلال الأيام الماضية, خاصة في ظل انتشار عدد كبير من البائعين أمام الكنائس والأديرة خاصة بمدينة الأقصر. وفي الفيوم قام اللواء يونس الجاحر مدير الأمن بجولة لمتابعة خدمات تأمين الكنائس، وذلك بمناسبة احتفال الأخوة المسيحيين بعيد أحد الشعانين، وشملت الجولة مختلف الكنائس ودير العزب، بالإضافة إلى إدارة قوات الأمن.