بدأ الدولار تداولات، اليوم الخميس، على تراجع وسط تزايد رهانات المتداولين على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي الأمريكي" للفائدة الشهر المقبل، بعد أن أشار جون وليامز رئيس الفيدرالي الأمريكي في نيويورك إلى إمكانية خفض الفائدة. وتتعرض العملة الأمريكية لضغوط متجددة من حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتصاعدة لممارسة المزيد من التأثير على قرارات السياسة النقدية، إذ يحاول إقالة ليزا كوك العضو في مجلس الاحتياطي الفيدرالي واختيار شخص موال له ليحل محلها، وفقا لما ذكرته "العربية . نت". وهبط الدولار مقابل اليورو رغم دعوة رئيس الوزراء الفرنسي بشكل غير متوقع إلى إجراء تصويت على الثقة الشهر المقبل، والذي من المحتمل أن يؤدي إلى سقوط حكومة الأقلية التي يقودها. واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية، عند 98.135 نقطة بعد يومين من التراجع، وارتفع اليورو 0.07% إلى 1.1646 دولار، وصعد الجنيه الإسترليني 0.03% إلى 1.3504 دولار. ونزل الدولار 0.11% أمام العملة السويسرية إلى 0.8017 فرنك سويسري، على الرغم من ارتفاعه 0.05% أمام العملة اليابانية إلى 147.47 ين. وذكرت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء، أن كبير المفاوضين التجاريين اليابانيين ريوسي أكازاوا ألغى زيارة إلى واشنطن، والتي كانت تهدف على ما يبدو لتسوية تفاصيل استثمار ياباني في الولاياتالمتحدة. وهذا الاستثمار جزء من اتفاق للرسوم الجمركية بين البلدين. وعلى الصعيد النقدي الأمريكي، قال وليامز رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أمس الأربعاء، "المخاطر أكثر توازنا، سيتعين علينا فقط أن نرى كيف ستمضي البيانات". ومن بين البيانات الرئيسية التي ستصدر قبل اجتماع السياسة النقدية للمركزي الأمريكي يومي 16 و17 سبتمبر، مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الفيدرالي الأمريكي، وتقرير الرواتب الشهري بعد أسبوع. ويتوقع المتعاملون حاليا بنسبة 84% تقريبا أن يخفض المركزي الأمريكي الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية الشهر المقبل. ويتوقعون أيضا خفضا بواقع 56 نقطة أساس إجمالا بحلول نهاية العام. وهبط الدولار قليلا بنسبة 0.04% أمام العملة الصينية إلى 7.1491 يوان في التعاملات الخارجية، وزاد الدولار الأسترالي 0.09% إلى 0.6512 دولار أمريكي.