حظر عالمي على طيران «بوينج 777» بعد «حادث كولورادو»

تقرّر منع كل طائرات «بوينج 777» المجهزة بنفس طراز المحرك الذي احترق، الأحد 21 فبراير، في رحلة فوق كولورادو في غرب الولايات المتحدة، والبالغ عددها الإجمالي 128 طائرة، من التحليق عالمياً.
وأصدرت شركة بوينج مساء الأحد «توصية» بتعليق استخدام هذه الطائرات، وأكدت الاثنين متحدّثة باسمها لوكالة «فرانس برس»، منع تحليق هذا الطراز.
وأعلنت يونايتد ايرلاينز التي طال الحادث إحدى طائراتها، وشركة الطيران اليابانية وشركة اول نيبون ايرلاينز، وشركة الطيران الكورية الجنوبية، وقف استخدام طائراتها المزودة بمحرّك مماثل للذي سبب الحريق.
وتطبق هذه الشركات توصية بوينج الأمريكية التي طلبت وقف استخدام 128 طائرة تجارية من طراز 777 في العالم أجمع.
وأمرت هيئة الطيران المدني الأمريكية بتدقيق إضافي في بعض طائرات بوينج 777. وتجري الهيئة الوطنية الأمريكية للنقل والأمن تحقيقاً في الحادث الذي لم يسفر عن ضحايا.
وقرّرت المملكة المتحدة، أمس الاثنين، إغلاق مجالها الجوي أمام طائرات بيونج 777 المجهزة بهذا الطراز من المحركات.
فيما قررت «مصر للطيران» منع تحليق 4 من طائراتها من طراز بوينج 777-200 رغم أنها مزودة بمحرّكات من إنتاج شركة «برات إند ويتني».
وبدورها أعلنت السلطات الهولندية، فتح تحقيقين بعد سقوط أجزاء من طائرة شحن من طراز بوينج 747-400 أثناء تحليقها في جنوب البلاد، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح.
وقالت بوينج في بيان: «أثناء التحقيق أوصينا بتعليق استخدام طائرات 777 ال69 الموجودة في الخدمة، و59 طائرة مجهزة بمحرك برات أند ويتني 4000-112».
وقال الخبير ميشال ميرلوزو في مركز أبحاث إير إنسايت ريسرتش: «يجب التأكد من المحركات الموضوعة في الخدمة والتثبت من خاوها من تشققات، وفهم حقيقة ما حصل».
وأضاف: «يجب التأكد إذا كانت المشكلة معدنية، أو مشكلة صيانة أو تصنيع أو تشغيل، الأمر سيستغرق وقتاً».
وبعد اندلاع حريق في محركها الأيمن، اضطرت طائرة بوينج 777-220 ليونايتد ايرلاينز أقلعت السبت من دينفر بكولورادو، إلى هونولولو بهاواي وعلى متنها 231 راكباً، و10 من أفراد الطاقم، للعودة إلى المطار للهبوط اضطرارياً.
وحطت الطائرة على مدرج المطار دون مشاكل ولم يصب أحد بأذى.
وأعلنت السلطات المحلية أن قطعاً بعضها كبير الحجم تناثرت فوق منطقة سكنية في برومفيلد، إحدى ضواحي دينفر، أثناء عودة الطائرة إلى المطار دون إصابة أحد على الأرض.
وأعلنت شركة الطيران اليابانية، و«اول نيبون ايرلاينز» وقف استخدام 13 و19 طائرة مجهزة بمحرك «بي دبليو 4000» على التوالي، وأنها تجنبت إلغاء رحلات باستخدام طائرات أخرى.
وأعلنت وزارة النقل اليابانية أنها أمرت بتدقيق أكثر صرامة في المحرك بعد أن واجهت طائرة بوينج 777 لشركة الطيران اليابانية مشاكل مع «محرك مماثل» أثناء رحلة من مطار طوكيو إلى جزيرة اوكيناوا في ديسمبر الماضي.
وقررت شركة أزيانا ايرلاينز ثاني شركة طيران كورية جنوبية، وقف استخدام طائراتها السبع من طراز 777 في أسطولها.
أما شركة كوريان اير أول شركة طيران في البلاد فأعلنت في وقت سابق ل«فرانس برس»، أنها علقت استخدام طائراتها الست البوينج 777 المجهزة بمحرك «بي دبليو 4000»، وأكدت أنها تنتظر التوصيات الرسمية من الجهات الناظمة الكورية الجنوبية.
وفي بيان على «تويتر»، أعلن مدير هيئة الطيران المدني الأمريكية ستيف ديكسون، أنه بعد التشاور مع فريق خبرائه في السلامة الجوية، طلب منهم نشر توجيه يلزم القيام بتدقيق فوري ومعمق لطائرات بوينغ 777 المجهزة بمحركات «برات اند ويتني 4000-112».
وتشكل الحادثة انتكاسة لشركة بوينج التي لا تزال تحاول التعافي من أزمة طراز 737 ماكس، الذي مُنع من التحليق في مايو 2019 بعد مصرع 346 شخصا إثر تحطّم طائرتين من هذا الطراز.
وبعد حظر دام 20 شهراً سُمح ل 737 ماكس بالتحليق مجدداً بعد تعديلات وبروتوكولات جديدة في تدريب الطيارين.
وتعاني بوينج على غرار منافستها إيرباص من التداعيات الكارثية لجائحة كورونا على النقل الجوي في العالم.