كواليس ساخنة تشهدها انتخابات نقابة الموسيقيين بين المرشحين منير الوسيمي النقيب الحالي والموسيقار هاني مهني وحلمي أمين النقيب السابق والملحن حسين الشهداوي، ومثل كل الانتخابات يستغل المرشحون علي منصب النقيب وانصارهم كل الأسلحة المشروعة والمحرمة للفوز بالمنصب الرفيع وباستعراض المرشحين نجد أن المنافسة الحقيقية والتي ستشهد حرب تكسير العظام تنحصر بين كل من منير الوسيمي النقيب الحالي والموسيقار هاني مهني لما يمتلكانه من اسم قوي في مجال الموسيقي وشعبية جارفة بين الموسيقيين. جاءت تحركات المرشحين مختلفة فقد اتفق منير الوسيمي مع المنتج محسن جابر صاحب شركة عالم الفن ونصر محروس صاحب شركة فري ميوزيك وسعيد إمام مدير شركة روتانا علي مساندته في الانتخابات القادمة من الموسيقيين المتواجدين بشركاتهم سواء مطربين أو ملحنين أو موزعين مقابل تقديم تسهيلات لهما بعد الفوز بالمنصب وحل مشكلاتهم داخل النقابة وهو المخطط الذي كشفه الموسيقار هاني مهني الذي اتفق هو الآخر مع عدد من أصدقائه الموسيقيين والعازفين والملحنين علي مساندته في الانتخابات في جلسة جمعته بهم في الفيلا التي يمتلكها بمدينة أكتوبر ووعد برفع قيمة المعاشات بنسبة 10 بالمائة وأنه حصل علي وعد بذلك. الموسيقار هاني مهني يعتمد في حملته الانتخابية علي صديقه سمير صبري الذي يعد المخطط لحملته الانتخابية بما يملكه من علاقات قوية في الوسط الغنائي مع الموسيقيين خصوصا في الإسكندرية مسقط رأسه ورئاسته لمهرجان الإسكندرية الدولي للأغنية فيما يعتمد الوسيمي في حملته الانتخابية علي منتجي المطربين الشعبيين أمثال عبدالباسط حمودة وشعبان عبدالرحيم وسعد الصغير وطارق الشيخ وباقي المطربين الشعبيين. كما يعتمد مهني علي رصيد موسيقي وفني ضخم وبوصفه واحدًا من مؤسسي النقابة ويشغل في الوقت ذاته منصب وكيل أول مجلس النقابة وأمينا للصندوق ورئيسا للجنة العمل بالإضافة إلي 12 سنة من العمل النقابي بخلاف نشاطه الفني الممتد عبر تلك السنوات الطويلة. البعض يردد أن الوسيمي عقد صفقة معهم للسماح بطرح النسخ الشعبية من شرائط المطربين الشعبيين التي تباع علي الأرصفة ب2 أو 3 جنيهات دون علم شرطة المصنفات الفنية ويري البعض الآخر أن هذا الأمر جزء من الحرب الدائرة بين المرشحين. ويتردد أن هناك مسئولاً داخل النقابة مخصصًا لإطلاق الشائعات علي كل مرشح بهدف إضعافه من خلال «الآلاتية» الذين يتوافدون علي كافيتريا النقابة لإطلاق الشائعات في أروقة النقابة لتقليل فرص مرشح لصالح آخر. ومن أبرز ما يتردد في هذا الشأن الترويج بأن الموسيقار هاني مهني كان السبب الرئيسي في احضار الموسيقار الإسرائيلي لدار الأوبرا وكان همزة الوصل في هذا الأمر واتهام منير الوسيمي بإهدار المال العام وحدوث تلاعبات واختلاسات في فلوس المعاشات وحقوق الأداء العلني. الوسيمي أصدر بيانًا للرد علي هذه الاتهامات بأنه استطاع القضاء علي الفساد الذي ورثه من المجلس السابق والرشاوي التي كانت تدفع من تحت الترابيزة لدخول الراقصات النقابة. أما المرشح الثالث فهو الموسيقار حلمي أمين النقيب الأسبق وصاحب الفرص الأصعب في هذه المعركة نظرا لقلة تأثيره علي الأعضاء الشباب وابتعاده لفترة عن النقابة واعتماده فقط علي أصحاب المعاشات باعتبارهم الورقة الوحيدة التي يضمنها والكارت الذي يواجه به منافسيه. الموسيقار حلمي أمين يري أن المنافسة صعبة نافيا اعتماده علي أصوات المعاشات لأن ليس لهم أصوات في الانتخابات التي لو فاز فيها سيسعي للارتقاء بالمستوي الفكري للعمل النقابي وحضور أصحاب المعاشات لجلسات الجمعيات العمومية لنقابة الموسيقيين. الموسيقار حلمي أمين يؤكد أنه يود من خلال ترشحه في انتخابات النقابة ليستكمل منشور عمل نقابي يمتد إلي 23 عاما وحتي الآن والسعي للحفاظ علي المكاسب التي يسعي الموسيقيون لتحقيقها وأهمها قانون 35 لسنة 38 الذي ناضل فيه الموسيقار محمد عبدالوهاب وأم كلثوم وأحمد فؤاد حسن. إضافة إلي السعي إلي تفعيل اتفاقيات التآخي والبروتوكولات التي وقعت مع الدول العربية واسترداد مكانة مصر الفنية والسعي لأن تكون النقابة بنفس الصورة الجميلة التي حلمت بها السيدة أم كلثوم. الموسيقار منير الوسيمي يعد من أشد المعارضين لخوض المرشح الرابع الملحن حسين الشهداوي للانتخابات والذي يقال إنه العدو اللدود للوسيمي حيث طعن في مسألة ترشحه للانتخابات باعتباره مفصولاً بقرار من مجلس النقابة السابق في فترة تولي الوسيمي مهام النقيب كما قدم الوسيمي طعنا آخر في الموسيقار هاني مهني باعتباره يمتلك شركة إنتاج فني، الأمر الذي يتعارض مع قوانين الانتخابات وهو الأمر الذي أكد فيه مهني انه أغلق الشركة منذ 5 سنوات ولا يزال الصراع مشتعلا حتي كتابة هذه السطور في انتظار الفائز بكرسي نقيب الموسيقيين.