انعقد المؤتمر الخامس لمهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقي الروحية في قبة الغوري برئاسة انتصار عبدالفتاح مؤسس المهرجان والمهندس محمد أبوسعدة مدير صندوق التنمية الثقافية وعمر العربي رئيس الهيئة العامة للتنشيط السياحي وأمير نبيه مدير عام المهرجان مسئول العلاقات الثقافية الخارجية نيابة عن حسام نصار وكيل أول وزارة الثقافة للعلاقات الثقافية الخارجية. ومن نتائج هذا المؤتمر أن حلم السماع وابداعات الشعوب قد تحقق وأصبح واقعا ملموسا فلنسمع حتي نري ونري حتي نسمع هذا الحلم الذي أسعد الجمهور وكان بمثابة رحلة أسطورية أشبه بقداس صوفي حيث تمتزج الأسطورة بالواقع وتتناغم الأصوات وتتوحد لتؤكد علي لحظة خاصة ومنفردة وهي لحظة التواصل الإنساني وعمق مفهوم الأديان معناه الكوني ومن عباءة هذا المؤتمر انطلقت فعاليات مهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقي الروحية في دورته الخامسة لعام 2012م -1433 ه تحت رعاية وزارة الثقافة وبالتعاون بين قطاع العلاقات الثقافية الخارجية وصندوق التنمية الثقافية وانضم لهذا العرس هذا العام وزارة السياحة متمثلة في الهيئة العامة المصرية للتنشيط السياحي ووزارة الدولة لشئون الآثار المتمثلة في المجلس الأعلي للآثار ووزارة الخارجية ويهدف المهرجان في الأساس إلي إتاحة الفرصة للتعرف علي فنون وثقافات الشعوب المختلفة «لفن السماع» والتراث الديني بأشكاله المختلفة في العالم أجمع. ولان هذا السماع الديني لمس شغاف القلب واحتوته الوجدان لأن النبع الأساسي له هو الارتقاء بالروح نحو النور من خلال كل الأديان التي نشأت علي أرض مصر الأرض المباركة التي دعا لها آدم ونوح وجاءها إبراهيم أبوالأنبياء وخرج منها إسماعيل جد العرب وتربي فيها يوسف الصديق وفيها مات، وولد فيها موسي، وإليها لجأ عيسي ابن مريم، ومنها صاهر محمد خاتم الأنبياء «صلي الله عليه وسلم». ومن أجل هذا تم تكريم رموز مصر لأبنائها لما لهم من بصمات دينية وروحية وثقافية لشعب مصر الطيب.. والمكرمون هم: - فضيلة الدكتور أحمد الطيب الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر. - قداسة البابا الراحل شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك القرازة المرقسية. - رائد الإنشاد الديني الشيخ طه الفشني. - المبدع الراحل رمز الثقافة المصرية خيري شلبي. وعن مهرجان هذا العام الذي سيبدأ علي مسرح بئر يوسف بقلعة صلاح الدين في الفترة من 10 رمضان وحتي 20 رمضان «29 يوليو إلي 8 أغسطس»، يقول المهندس محمد أبوسعدة وكيل وزارة الثقافة لصندوق التنمية الثقافية ان هذا المهرجان يهدف للحفاظ علي التراث الفني والروحي من خلال ما يتم من لقاءات وتحاور دولي وفن السماع لتكتمل منظومة الفن الراقي الذي نسعي إلي التأكيد علي أهميته والحفاظ علي تراثه الثقافي والحضاري وأول تعاون لوزارات الثقافة والسياحة والآثار والخارجية يتم في هذه الدورة ويميزها في إبراز هذا الحدث المهم. كما يؤكد أمير نبيه مدير عام المهرجان علي رؤية حسام نصار وكيل أول وزارة الثقافة للعلاقات الثقافية الخارجية في أن بدايات هذا المهرجان كان حلما جميلا بدأه الفنان انتصار عبدالفتاح مع صندوق التنمية الثقافية عام 2008 لإنشاء ملتقي للحوار الثقافي باستخدام الموسيقي الروحية والإنشاد في قبة الغوري ليكون بمثابة رسالة سلام تعبر عن شخصية مصر المتنوعة والمتفردة وسرعان ما تجسد الحلم وأصبح له مريدوه ممن شدتهم التجربة واسرتهم بجمالها وفي عام 2010 عرض مشروعه علي قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بأمل تنميته وتطويره بما يسمح بتحويل هذا النشاط الثقافي المتميز إلي نشاط دولي لتصبح مصر من خلاله حاضنة كما كانت دائما لكل أنواع الإنشاد والموسيقي الروحية. وكان هناك تحد ليس في دعوة الفرق الفنية فقط، لكن أن تعبر كل منها علي ثقافة فريدة ومتميزة تحظي بقبول جماهيري وهو الدور الذي شارك قطاع العلاقات الثقافية في صنعه بنجاح خلال الدورة الثالثة والرابعة وفي دورته الخامسة يتطور المهرجان من حيث الشكل والحجم والمضمون إذ يستضيف أنماطا أخري من الإبداع المعبر عن التواصل الإنساني وتزداد عدد الدول المشاركة لنحو 20 دولة بما يحتم البحث عن مكان جديد يتسع للعروض والجمهور فتضاف القلعة إلي قبة الغوري وتتسع دائرة الجمهور المستهدف ليتم التعاون مع الهيئة العامة للتنشيط السياحي بهدف وضع المهرجان علي خريطة السياحة الثقافية الدولية نأمل أن تحظي عروض المهرجان بإعجابكم وان تشاركونا متعة التبادل الثقافي. ويضيف عمرو العربي رئيس الهيئة العامة للتنشيط السياحي أنه كان دائما يتابع عروض رسالة سلام «المشروع الدولي» بقيادة الفنان انتصار عبدالفتاح وأتأمل تجاوب المصريين والأجانب معها وأبحث عن فرصة لتوظيفها للإعلام والإعلان عن مصر سياحيا وفي عام 2012 تعاوننا مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة لاستثمار هذا العرض سياحيا من خلال تقديمه علي هامش برصة برلين السياحية ITB وحققت الفرقة نجاحا كبيرا لفت أنظار المشاركين في المعرض كله وتلقينا الكثير من الاستفسارات عن هذه التجربة وبقدر سعادتنا بنجاحها بقدر ما أصبحت لدينا الرغبة في تطويرها وتوظيفها في مجال التنشيط السياحي كإحدي أدوات السياحة الثقافية للمصريين والأجانب علي السواء. ومع بداية الدورة الخامسة لمهرجان سماع بدت الفرصة سانحة خاصة مع وجود رغبة مشتركة في تطوير المهرجان وزيادة فعالياته ورحبت هيئة تنشيط السياحة بتبني هذه الدورة بأمل إتاحة الفرصة للمصريين للسفر لدول العالم المختفلة عبر ثقافة هذه الدول ولجذب الكثير من الأجانب الباحثين عن الفنون المتميزة والأحداث الثقافية الكبيرة. أما الدول المشاركة في مهرجان الدورة الخامسة هي: تركيا الفرقة المشاركة في المهرجان فرقة دستار للموسيقي التركية التقليدية التي تأسست عام 1996 علي يد الموسيقار أوغور اردم أورار الأستاذ بمعهد الكونسرفتوار التابع لجامعة كوجاتيه بمدينة أفيون التركية وتضم الفرقة أعضاء من الأساتذة الأكاديميين العاملين بالمعهد وانشئت هذه الفرقة بهدف الحفاظ علي التراث الموسيقي التركي خاصة في مجال السماع والموسيقي الصوفية بطريقة تعكس مقدار ثرائها وعراقتها كما تضم الفرقة عرض المولوية التركي وقد مثلت الفرقة تركيا في العديد من الأنشطة الثقافية التركية في الداخل والخارج: الصين «بكين وشنغهاي»، رومانيا، قبرص، سلوفينيا، أمريكا، بريطانيا، كوريا الجنوبية، سلطنة عمان، الجزائر ومصر. الصين ضيف شرف الدورة القادمة لمهرجان سماع 2013 وهي فرقة الموسيقي القومية لمقاطعة هونان الصينية ويعود تاريخها لأكثر من 50 سنة وقد انشئت بهدف البحث عن الموسيقي الشعبية المحلية لمقاطعة هونان والعمل علي تقديم أعمال جديدة مستمدة من تراثها الإنساني وتعتبر أول فرقة في الإقليم وحققت الفرقة نجاحا كبيرا داخل الصين وخارجها وحصل أعضاؤها علي العديد من الجوائز أشهرها الجائزة الذهبية الأولي لمسابقة العزف الجماعي للآلات الموسيقية القومية الصينية وتتميز موسيقاها بالشفافية والروحانية وقد مثلت الفرقة الصين في كثير من الأنشطة الدولية في أسياد افريقيا وأوروبا وقدمت عروضها أمام العديد من زعماء الدول الذين زاروا الصين من أشهرها روسياالبيضاء، زامبيا، أمريكا وغيرها. زامبيا منتخب زامبيا الصوتي وانشئ هذا المنتخب عام 1993 تحت اسم Choir Zambian Acappelo Boys وفي عام 1998 تغير اسمها ليصبح منتخب زامبيا الصوتي وقد استطاعت أن تضيف معاني جديدة للانشاد من خلال استلهام النغمات التقليدية القديمة وربطها بفنون الكورال والصوتيات دون استخدام الآت موسيقية وحصلت الفرقة علي أكثر من جائزة محلية في مهرجانات الكورال بزامبيا وقدمت عروضها في أمريكا وفنلندا. البوسنة والهرسك فرقة الليجرو النسائية للإنشاد سراييفو أشهر فرق الكورال البوسنوي علي الاطلاق تأسست في سراييفو عام 1998 وتتكون من عشر فتيات بالإضافة للموسيقيين المصاحبين برئاسة الفنانة «سمرة» وتتميز الفرقة ببرنامجها المتنوع الذي يضم التراث البوسنوي والانشاد الديني الإسلامي بالإضافة لاعمال كبار الفنانين العالميين، حصلت علي الجائزة الأولي من مهرجان الموسيقي الدولي بفيفيزانا في إيطاليا ونجحت في أن تبهر الجمهور من خلال تقديمها لمختارات من التراث البوسنوي وبعض الأعمال الموسيقية لبيتهوفن. المغرب فرقة مجموعة سيدي قدور العلمي وتأسست بمدينة مكناس المغربية عام 2006م علي يد رئيسها سيدي الحجاج عزاوي وتؤدي المديح والسماع وللفرقة مشاركة وطنية ودولية وحازت علي عدة جوائز في مجموعة من المهرجانات الدولية كمهرجان الموسيقي الروحية الذي ينظم سنويا بمدينة فاس وتشتهر بتقديمها للتراث المغربي القديم والفنون الاندلسية وقدمت عروضها في السودان وتونس وقطر ومصر. فرنسا فريق قلب باريس ويتكون من أربعة فرنسيين متخصصين في مجال الغناء الأوبرالي هم اليكسندر بليكان، أورويان مايسه أورنسا وماتيلدا فوروا وقد درسوا جميعا علي يد الفنانة كارولين دوما بأوبرا باريس ومدرسة الموسيقي بباريس وبرغم تخصصهم في غناء أريات الأوبرا والأوبريتات العالمية أعدوا برنامجا خاصا للمشاركة في مهرجان سماع يتضمن عددا كبيرا من الأغاني الدينية والتقليدية الفرنسية القديمة والحديثة التي تؤكد علي قيمة الإنسان والنعم التي اعطاها الله له وقدمت الفرقة عروضها في أماكن متعددة منها ليزنفاليد بباريس، قاعة كورتو، المركز الثقافي المصري بباريس، قاعة جافو، أمريكا، إيطاليا، إسبانيا. الهند فرقة عطا محمد لانجا الراجستيانية وهي إحدي الفرق التلقائية الهندية المتخصصة في الانشاد هي من اقليم راجستان بالهند الذي يعد أكبر ولايات الهند علي الاطلاق من حيث المساحة وانشئت الفرقة منذ أكثر من خمسة عشر عاما وتقدم اللون الفني المتكون من مزيج فريد من ثقافات التراث الصوفي في مناطق وسط آسيا وتركيا إلي جانب الموسيقي الشعبية لصحراء راجستان، حيث تمثل الموسيقي الصوفية أحد أبرز مقومات الفولكلور المحلي وجزءا من التاريخ الثقافي للاقليم. أمريكا أحد أشهر فرق الكورال الكنائسية التي برزت علي الساحة الأمريكية في الفترة الأخيرة وتشتهر بتكريس جزء كبير من انشطتها لدعم المشروعات الخيرية في أمريكا وتتميز بتقديمها للأعمال الكنائسية ذات السمة الافريقية التي يغلب عليها الحماسة والتعامل الجماهيري والايقاعات السريعة والبحث عن المعاني التي تسمو بالذات الإنسانية نحو افق جديد. الإمارات العربية المتحدة الفرقة الوطنية للفنون الشعبية «فرقة المالد» تأسست عام 1980 وتعد أول فرقة وطنية انشأتها الدولة وتقدم جميع أنواع الفولكور الإماراتي ومتخصصة في فن المالد» الذي يعد أحد الأغاني الدينية الإسلامية في مجتمع الإمارات وهو يتكون من صف من الجالسين يحملون بأيديهم طبولا «الدفوف» يلوحون بها في الهواء ويضربون عليها فتنبعث نغمة موحدة ويتخللها انشاد ديني يتناول سيرة الرسول «صلي الله عليه وسلم» احيت الفرقة الكثير من المناسبات القومية ومثلت دولة الإمارات في العديد من الأنشطة الثقافية الإماراتية في الخارج أبرزها الأسابيع الثقافية الإماراتية في كل من سوريا، كازاخستان، إسبانيا، أوزبكستان، تركيا، ومعرض اكسبور في الصين وألمانيا. ألمانيا دلفادو والموسيقي الأندلسية وولد لفادو في حي تشايري في مدريد عام 1956 ويعد من المؤلفين المعروفين في مجال الموسيقي والغناء الصوفي واشتهر باهتمامه بالمقامات الموسيقية القديمة في حوض البحر المتوسط خاصة الموسيقي الاندلسية. أوكرانيا تأسست فرقة السلام بها سنة 1996 علي يد الادارة الدينية لمسلمي أوكرانيا وحققت نجاحا كبيرا حتي أصبح يسند لها احياء المناسبات الدينية والقومية في أوكرانيا وتضم 30 منشدا ومنشدة وتنشد باللغات التتارية والتركية والروسية والعربية. العراق (كردستان) فرقة ناكيا القادرية للانشاد الديني انشئت بالعراق في اربيل عام 1980 علي يد الشيخ أحمد الكارتاني وتتكون من أكثر من 200 منشد يؤدون انشادهم باللغة الكردية علي الدفوف والطبول فقط ويقدمون تراثا يعود تاريخه لأكثر من 800 سنة. تونس الفنان حسين عامر وفرقته الموسيقية وولد هذا الفنان سنة 1968 بتونس العاصمة وقد أظهر قدرات صوتية ممتازة وهو لم يزل طفلا مما أهله للانتساب للكونسرفتوار الوطني للموسيقي بتونس، يعد من حاملي لواء التراث التونسي لتمسكه بالمقامات والايقاعات التراثية التونسية القديمة ومن أشهر أعماله «نورانيات»، «من لي سواك»، «تاج الأنبياء»، أحيا عددا كبيرا من الحفلات الفنية في المناطق التونسية وفي عدد من الدول منها كندا، العراق، المغرب. أذربيجان مهرة أسد الله وقد ولدت عام 1982 في باكو عاصمة اذربيجان في أسرة موسيقية تعلمت اكاديميا الكمنشة «آلة موسيقية تقليدية» وهي في التاسعة من عمرها وفي عام 96 اشتركت في مهرجان Buva vatandil في باكو وحصلت علي جائزة الصوت الأولي وعلي المركز الأول في مسابقة الموسيقي النوبية والأول أيضا في مسابقة الآلات الموسيقية التقليدية، حصلت علي درجة الماجستير من الكونسرفتوار في الموسيقي التقليدية عام 2006 وشاركت مع العديد من الفرق الفنية المحلية والعالمية واشتهرت بتقديمها الموسيقي الوطنية الاذربيجانية خاصة الموسيقي الصوفية. الإكوادور الفنان كريستيان كوينستانا ويعد من أشهر عازفي الجيتار في الاكوادور بدأ في دراسة الموسيقي وهو في سن العاشرة واستهواه الجيتار حتي تخصص فيه ثم أصبح مديرا لمدرسة الجيتار في كيتو استطاع أن يطوع آلته للتعبير عن الموسيقي الصوفية والروحية في علاقة جدليته مع موسيقي الفلامنكو والموسيقي المعاصرة، شارك في كثير من ورش العمل الدولية في مجال الحوار الموسيقي. ألمانيا الفنان فريدي شاهين، سيشول، ويعتبر من أهم الأصوات الأوبرالية في ألمانيا التي تغني وتنشد للسلام وتتميز بقدرة فائقة في التكتتيك والمساحة الصوتية التي تجعله من الأصوات النادرة والمتفردة لاقت أغانيه نجاحا كبيرا في الأوساط الفنية في ألمانيا وكذلك المحافل الدولية يكرس جزءاً كبيراً من جهوده لخدمة القضايا الاجتماعية الدولية بالتعاون مع منظمة اليونسكو. - ثم فرقة مصر سماع للانشاد الصوفي والموسيقي الروحية.. مركز ابداع قبة الغوري.. وهي تتبع صندوق التنمية الثقافية.. وشعارها فلنسمع حتي نري.. ونري حتي نسمع.. بقيادة الفنان انتصار عبدالفتاح.