تشهد الدراما الرمضانية هذا العام، مفارقة غريبة، ففي الوقت الذي يغيب عدد من النجوم والممثلين عن التواجد مثل محمود ياسين وتوفيق عبد الحميهناك عددا آخر يتكرر وجودهم في عدد كبير من المسلسلات، حيث نشاهدهم في أدوار مختلفة علي أكثر من قناة للدرجة التي ستجعل المشاهدين يلهثون وراء بعضهم الذين يقدمون أرقاما قياسية مثل سوسن بدر التي تشارك بسبعة أعمال دفعة واحدة وهي «الخواجة عبدالقادر»، «البلطجي»، «الحملة الفرنسية»، «عرفة البحر»، «خرم إبرة»، «الصقر شاهين»، «النار والطين». و يشارك الفنان أحمد خليل في بطولة 8 مسلسلات هي «خرم إبرة» مع عمرو سعد و«ورد وشوك» مع داليا مصطفي و«أهل الهوي» مع فاروق الفيشاوي و«الصقر شاهين» مع تيم حسن و«ابن موت» مع خالد النبوي و«الإمام الغزالي» مع محمد رياض و«الباب في الباب» مع ليلي طاهر و«هرم الست رئيسة» مع هالة فاخر. وتشارك رجاء الجداوي في بطولة «شربات لوز» مع يسرا، وتقدم من خلاله شخصية امرأة شريرة تعشق جمع المال. كما تظهر كضيف شرف في مسلسل «الهروب» مع كريم عبدالعزيز وتجسد من خلاله شخصية امرأة تقف ضد الثورة وتنتمي لحزب الكنبة، رغم أن ابنتها ناشطة سياسية وتسخر من أفعالها. رجاء تشارك أيضا في بطولة «حكايات بنات»، وتجسد خلاله شخصية والدة الممثلة الأردنية صبا مبارك، وهي أم طيبة كل أملها أن تري ابنتها متزوجة، ولكن هذا لا يتحقق في الأحداث، كما تشارك في بطولة مسلسل «في غمضة عين» مع أنغام وداليا البحيري، وتقدم دور زوجة حمدي أحمد وهي امرأة ثرية تحتضن «نبيلة» التي تقوم بدورها داليا البحيري، حيث كانت تعتقد أنها ابنة شقيق زوجها الذي توفي وتنفق عليها حتي يحدث تحول في الأحداث ويتغير هذا الاهتمام. كذلك تشارك في بطولة «البحر والعطشانة» مع رولا سعد، وتقدم فيه شخصية غجرية من البدو، ويأخذ أهل زوجها أولادها وتقابل ابنتها بعد 20 سنة. آخر الأعمال التي تشارك في بطولتها هو مسلسل "ابن النظام» مع هاني رمزي وحسن حسني وتجسد شخصية والدة هاني، وزوجة وزير تتحمل كل شيء. وتقدم نجوي فؤاد في هذا الشهر ثلاثة أعمال، أولها مسلسل "الخفافيش" إخراج أحمد النحاس، وبطوله سميحة أيوب، سمير غانم، دلال عبدالعزيز، بوسي. كما تقدم نجوي فؤاد دور أم لبنانية للفنانة «كندة علوش» في مسلسل "البلطجي"، ومن جانب آخر تقدم دور امرأة صعيدية وأخت للفنانة سهير المرشدي في مسلسل "النار والطين". عودة ثلاثية وتعود ندي بسيوني لتقدم هذا العام ثلاثة أعمال في شهر رمضان بعد غياب عامين كاملين بسبب وفاة والدتها، حيث تشارك في بطولة مسلسل "عبدالله تاني مرة" وتقوم بدور فلاحة تتعرض في إحدي الحلقات لضياع حمارتها "سكسكة"، وفي حلقة أخري تجد آثار في بيتها. كما تشارك ندي بسيوني في مسلسل "الخفافيش" الذي يخرجه أحمد النحاس. والمسلسل يتناول إحدي قضايا أمن الدولة الشهيرة عن رجل الصعيد الشهير الذي قتل مجموعة كبيرة من الأشخاص فوق سطح منزله، وتقوم ندي بدور أحد أفراد أمن الدولة التي تقوم بتجنيد أفراد من الصعيد. وتقدم أيضا دور طبيبة تتعرض عائلتها لحادث مروع فتحاول تجاوز الأزمة في مسلسل "معالي الوزيرة"، وهو من إخراج رباب حسين، وبطولة إلهام شاهين ومصطفي فهمي. أما دلال عبدالعزيز فتشارك بقوة في السباق الرمضاني هذا العام بأكثر من عمل، من ابرزها مسلسل «الهروب»، ومسلسل «عرفة البحر»، وسيت كوم «لسه بدري». محمود الجندي، أيضا يشارك في أربعة أعمال وهي "باب الخلق"، مع محمود عبدالعزيز و"الأخت تريز"، مع حنان ترك إضافة لمسلسل "رقم مجهول"، للمخرج احمد نادر جلال ومسلسل "الخواجة عبد القادر".مع يحيي الفخراني. أرواح منسية عزت العلايلي يشارك بدوره في مسلسلين، أولهما مسلسل "ويأتي النهار" مع فردوس عبد الحميد وإخراج محمد فاضل ويجسد في المسلسل شخصية "كمال جرجس" المحامي والناشط السياسي الحقوقي، الذي كان يعاني الفساد السياسي، وكان دائمًا يدعو إلي التغيير المسلسل الثاني الذي يشارك فيه العلايلي هو مسلسل "أرواح منسية"، ويشارك في بطولته صابرين وفراس إبراهيم وعبدالرحمن أبو زهرة وميرنا المهندس وأمل رزق وعايدة رياض ومادلين طبر، ومن تأليف نبيل ملحم، وإخراج سمير حسين، ويجسد فيه شخصية رجل مغترب في فرنسا يدعي "أنيس"، يعود إلي مصر بعد فترة طويلة من غيابه، ليجد اختلافا كبيرا طرأ علي المجتمع. رانيا محمود ياسين أيضا، تقدم لاول مرة عملين في رمضان وهما مسلسل ""أم الصابرين"، الذي يرصد قصة حياة زينب الغزالي منذ ميلادها وحتي وفاتها، مرورًا بدورها في الاتحاد النسائي مع هدي شعراوي، ودورها في تنظيم جماعة الإخوان المسلمين وتوليها منصب رئيسة جمعية الأخوات. المسلسل من إخراج أحمد إسماعيل الحريري، ويشارك في بطولته طارق الدسوقي وأحمد هارون وعمرو يسري وجمال إسماعيل وحنان سليمان وخالد محمود وعبد السلام الدهشان وفكري صادق وشروق وأحمد صيام وبدرية طلبة. المسلسل الثاني هو «الهروب» مع كريم عبد العزيز. عبدالعزيز مخيون يعود ألي الشاشة الصغيرة مرة أخري بعد سنوات طويلة بمسلسلين هما "الهروب" من تأليف بلال فضل وإخراج محمد علي، ويقدم فيه دور مناضل نقابي .المسلسل الثاني هو الفاروق «عمر» حيث يجسد في المسلسل شخصية أبو طالب عم الرسول. تامر هجرس يشارك ايضا في مسلسلين هما "شربات لوز" مع يسرا وهو من تأليف تامر حبيب وإخراج خالد مرعي. و"باب الخلق" مع محمود عبد العزيز. تكرار الادوار ليس جديدا علي عزت أبوعوف، فمنذعدة سنوات وهو يتواجد في عدة اادوار في الدراما الرمضانية ويواصل هذا العام من خلال من خلال أربع مسلسلات هي : مسلسل "ويأتي النهار"، الذي يجسد فيه شخصية وزير فاسد في عهد الرئيس المخلوع مبارك، يدعي "ثروت" وهو أيضًا من أهم أعضاء الحزب الوطني، وعلاقة هذا الوزير المشبوهة برجال الأعمال الفاسدين. ويجسد في مسلسل "باب الخلق" شخصية "نصر" وهو المحامي الخاص لمحفوظ زلطة، الذي يجسد دوره محمود عبد العزيز، وتحدث بينهما مجموعة كبيرة من المفارقات الكوميدية علي مدار حلقات المسلسل. أما في مسلسل "كاريوكا"، فيجسد ابوعوف شخصية الفنان الراحل سليمان نجيب، ويكشف أسرار العلاقة التي كانت تجمع بينه وبين الراحلة تحية كاريوكا. وفي النهاية يشارك أبوعوف، في بطولة مسلسل "الصفعة" مع المخرج مجدي أبوعميرة وشريف منير وشيرين رضا، ويؤدي أبو عوف دور ضابط يعمل في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" في المسلسل الذي يحكي قصة حقيقية حول إحدي العمليات المخابراتية التي قامت بها المخابرات المصرية داخل إسرائيل بين عامي 1957 و1972 وأحدثت صدًا كبيرًا حينها. عملان بالصدفة الصدفة جعلت غادة عادل بعملين هذا العام وهما "سر علني" ويشاركها البطولة الممثل الأردني "إياد نصار" والعمل من تأليف محمد ناير، وإخراج غادة سليم وتجسد غادة ضمن أحداث المسلسل دور أستاذة اقتصاد في الجامعة الأمريكية تؤمن بأن الاقتصاد السياسي له دور أساسي في تقدم الدول ومهم في تقرير مصيرها وهيمنة البلدان الكبيرة علي مصير النامية، وكيفية تحكم الكيانات الكبري في تلك البلاد، وكيفية توظيف كل شيء لمصلحتها. أما العمل الثاني فهو "فرح العمدة" والذي كان من المفترض أن يخرج للنور منذ عامين إلا أن منتج العمل محمد فوزي رأي أن يؤجله أكثر من مرة المسلسل يشارك في بطولته صلاح عبدالله وسعيد صالح وأيتن عامر وميمي جمال ومن تأليف مصطفي إبراهيم، المسلسل من إخراج أحمد صقر. وتدور أحداثه حول فتاة متعثرة في حياتها، تتزوج من مصور فوتوغرافي تنتقل معه إلي محافظة الشرقية، ثم يموت وتصبح أرملة تواجه حياة صعبة بعد وفاته. وهنا يبرز سؤال مهم وهو، وكيف يمكن للممثل ان يتقن أداء عدة ادوار مختلفة في وقت واحد، كيف يتقبلهم المشاهد؟ تعترف رجاء الجداوي بخطورة المشاركة في اكثر من عمل، إلا أنها تؤكد أنها تحاول الاتقان في كل دور مشيرة الي انها يطلق لقب «الجوكر» لأنها تشترك في أكثر من عمل وتملأ فراغ مرحلة سنية معينة وهي المرأة الكبيرة في السن التي مازالت دلوعة ومتماسكة. أما ندي بسيوني فقالت ان التليفزون هو الذي يعوض الظلم الذي تعرض له جييلها في السينما ؛ لأنه في النصف الثاني من الثمانينات وأوائل التسعينات كان هناك ركود وأزمة في السينما المصرية، وكانت ثلاثة أو أربعة أسماء فقط، هي التي تتصدر بطولة الافلام، ولم يكن هناك مجال لظهور وجوه جديدة، لذلك يحاولون تعويض ذلك من خلال التواجد تليفزيونيا في اكثر من عمل وقال أحمد خليل، إن التمثيل هو مهنته لذلك لا يقلق من وجوده في اكثر من عمل، ذلك انه يسعي لعدم تكرار نفسه فادواره مختلفة تماما عن بعضها. وحول امكانية تصوير الاعمال المختلفة قالت دلال عبد العزيز، أن المثل المحترف يمكنه التوفيق بين تصوير اعماله دون ان يؤثر عملا علي الآخر. وتري دلال أن عرض عدد كبير من الأعمال يعتبر سلاحاً ذا حدين، وان كثرة عدد الأعمال قد يظلم الفنان، خصوصا أن هناك أعمالاً يتم تصويرها خلال العام، ويكتشف الفنان فجأة انها ستعرض في شهر رمضان دون ان يتمكن من منع هذا الأمر، إضافة إلي أن غياب التنسيق في التلفزيون يضر بمصلحة الفنان، ولهذا تحرص علي التقليل من الاشتراك في أعمال متقاربة في التصوير، حتي لا تكون ضيفة ثقيلة الدم علي المشاهدين، أو تسهم في تشتيت المشاهد بكثرة الشخصيات التي تجسدها. مشيرة إلي انها لا تنافس إلا نفسها، وانها وصلت الي مرحلة من النضج تستطيع من خلالها اختيار أدوار غير متشابهة، ما يجعلها تقبل المشاركة في أعمال عدة تعرض خلال شهر رمضان دون قلق. أما عزت العلايلي فقال إنه لا يشعر بالقلق من التواجد بعملين علي شاشة الدراما في موسم واحد، رغم أنه لم يفعلها منذ سنوات، مشيراً إلي أن ما شجعه علي خوض التجربتين في وقت واحد، أن العملين مختلفان تماماً من حيث القصة والمعالجة الدرامية.