منذ سبع سنوات دأبت نقابة الفنانين التشكيليين بالدقهلية علي اقامة معرض فني للشباب من أصدقاء النقابة لأتاحة الفرصة لهم للأنضمام كأعضاء منتسبين للنقابة , ويمكن لهم بعد عامين أن يصبحوا أعضاء عاملين .. افتتح أ. د / حمدي أبو المعاطي نقيب الفنانين التشكيليين والفنان/ محمود خفاجي نقيب الدقهلية , المعرض السابع لأصدقاء النقابة بدار ابن لقمان بالمتحف القومي بالمنصورة , تقدم للمعرض 77 عملا اختير منها 48 عملا تستحق العرض .. وقبل الأفتتاح أقيمت ندوة تحدث فيها الفنان د. / حمدي أبو المعاطي عن الهدف من هذا المعرض وكونه يساعد في الحصول علي عضوية النقابة وأجاب علي جميع التساؤلات واستمع الي المداخلات , كما تحدث الفنان / محسن صالح أمين عام نقابة الدقهلية عن (ما بعد الحداثة) عضوية النقابة تضم نقابة الفنانين التشكيليين وفرعيها بالأسكندرية والدقهلية حوالي ثمانية ألف ومائتي عضو تقريبا علي مختلف تخصصاتهم من خريجي كليات الفنون الجميلة والتطبيقية وكلية التربية الفنية , والبعض أعضاء منتسبين من خريجي قسم التربية الفنية بكليات التربية النوعية , أصحاب الدبلومات الفنية والصناعية الذين ينضمون بشروط حددتها النقابة العامة وهي اشتراك هؤلاء الفنانين في سبع معارض لسبع سنوات , وقد حدد مجلس النقابة الجديد شروطا جديدة فأصبح الحصول علي العضوية المنتسبة, الأشتراك خمس سنوات في معارض مشتركة وسنتان لمعرضين فرديين , وقد صرح نقيب التشكيليين د./ حمدي أبو المعاطي وهو يفتتح المعرض السنوي لشباب الفنانين أصدقاء النقابة بالدقهلية بأن السنتين الأخيرتين يمكن للفنان أن يشترك مع زميل له أو زميلين فقط بدل ان يعرض وحده .. وهذا يسهل الأمر علي الشباب الذين يرغبون في الأنتساب للنقابة . وفي المداخلات التي تمت بعد كلمة النقيب في المنصورة طالب البعض استثناء الموهوبين الحاصلين علي كورسات متميزة علي أيدي متخصصين من استكمال السبع سنوات , فوعد النقيب بعرض الأمر علي المجلس ودراسته لأتخاذ اللازم .. مكتب التنسيق قضية شائكة .. يجب حلها زمان .. كانت كلية الفنون الجميلة تشترط علي الراغبين في الألتحاق بها أن يتجاوزوا اختبارالقدرات والذي كان يتم بين جدرانها وبرعاية أساتذتها دون التقيد بمجموع أو تدخل ما يسمي (بمكتب التنسيق) مما يسمح بدخول الموهبين فقط , وتخريج فنانين وليس (دعاة فن) .. الآن يتم امتحان القدرات في لجان الثانوية العامة وفي آخر يوم وبرعاية مدرسين لا صلة لهم بالفن , ويتم دخول الكلية عن طريق مكتب التنسيق وبمجموع محدد .. وهنا يتخرج كل عام مجموعة من حاملي البكالوريوس (دعاة الفن)وليسوا بفنانين ويطالبون علي الفور بعضية النقابة , وهذه هي الكارثة .. لذا علينا أن نعيد النظر في هذه المسألة ونعود لنظام أيام زمان !! أولا : يجب أن تجري اختبارات القدرات بين جدران كليات الفنون ورعاية أساتذتها وبأسئلة فنية جادة تحقق الهدف وتفرز الموهوبين الذين يستحقون دخول كليات الفنون الجميلة ولا يشترط نسبة المجموع أو التعامل مع مكتب التنسيق ليتخرج من هذه الكليات فنانون بمعني الكلمة ويمكن انضمامهم الي النقابة .. ثانيا : اعادة النظر في قسم التربية الفنية بكليات التربية النوعية , فالدراسة في هذا القسم تحتوي علي اشغال يدوية ومشغولات وأشياء ليس لها علاقة بالفن ويتساوي فيها الموهوبون بغير الموهوبين .. أقسام التربية الفنية في كليات التربية النوعية يجب أن تتفاعل بشكل جديد يتيح الفرصة لتخريج فنانين بحق , ويؤسفني أن أقول أن بعض أساتذة هذا القسم - وللأسف- ممن يحصلون علي الدكتوراة ليسوا بفنانين والأمثلة كثيرة , وفاقد الشيء لا يعطيه !! ثالثا : كليات الفنون الجميلة الآن مكتظة بالطلبة والطالبات الذين دفع بهم مكتب التنسيق اليها وهم لا يدخلون الأتيليهات , بل يتجولون في حديقة الكليات يتناولون السندوتشات ويشربون البارد والسجائر ويجلسن امام اللاب توب ثم يتخرجون بعد خمس سنوات حاصلين علي شهادات البكالوريوس ويبحثون عن أعمال لا تمت للفن التشكيلي بصلة, فقط الموهوبون منهم يشقون طريقهم بعد دراستهم الجادة والفاعلة ..