يعود المطرب مصطفي قمر للسينما بعد غياب عامين من خلال فيلمه الجديد «خط أحمر». حيث يجمعه الفيلم مرة أخري بأصدقائه ريهام عبد الغفور ومحمد لطفي والمؤلف احمد البيه في محاولة جريئة لتقديم سينما مختلفة بعد توقف طويل بعد ثورة 25 يناير حاولنا من خلال حوارنا ان نتعرف علي اسرار كثيرة لايعرفها القارئ عن مصطفي قمر علي المستوي الفني أو الشخصي سألته ما سر نجاحك؟ بنبرة كلها حب أجابني.. بالتأكيد زوجتي «غادة» هي سر نجاحي . اذن أنت تؤمن أن وراء نجاح كل رجل عظيم امرأة؟! غادة وقفت بجواري منذ أول أغنية قبل أن يعرفني الناس عندما كان يتم اختباري بمبني الاذاعة والتليفزيون لاعتمادي وهي مؤمنة بقدراتي الي أقصي حد . وهي نفسها «الاستايلست» الخاص بي واعتقد ان الجميع يعرف ذلك وان شاء الله تظل تساندني . هل حبك للتغيير والمغامرة ما دفعك لقبول هذا العمل ؟ الفيلم يعتبر مختلفا وجديدا عن أفلامي السابقة حيث يجد المشاهد نفسه وأن أحداث الفيلم تسير في اتجاه معاكس تماما لما يدور وهذا في حد ذاته يبعد الملل عن المشاهد ويجعله متشوقا لبقية المشاهد. كما انني قمت من قبل بعمل هذه المغامرات في كليب «مين غيرك» من خلال تقديمي لعدد من الشخصيات المختلفة شكلا في صورة رجل «قزم» و آخر «رياضي» كما اعتقد ان الكثير من المطربين يخشون الأقدام علي هذه المغامرة حيث إنهم يفضلون الظهور بأجمل صورة حتي لايفقدوا معجبيهم .وأيضا كليب «منايا» ظهرت فيه بشخصية رجل عجوز ويتحول لشاب، فطبيعة شخصيتي هي المغامرة والمراهنة علي عمل الشخصية وخاصة انني اجتهد وادرس الشخصيات التي اجسدها والحمد لله أجد لها صدي عند جمهوري الحبيب . شخصية جديدة هل شخصية «طارق» في الفيلم تتشابه مع شخصيتك الحقيقية ؟ بعد لحظة تفكير يقول: اعتقد انه يشبهني في ارتباطه بعائلته وحبه لابنته كما أحب أولادي وزوجتي وكل أفراد عائلتي .... ويستطرد في الحديث عن شخصية طارق.. فهو شخص طبيعي جدا لديه زوجة وابنة.. تمر عليه لحظة ضعف تتغلب وقتها نفسه عليه مما يترتب عليه وقوعه في مشكلة كبري تدمر له حياته العائلية حتي نجد المفاجأة في آخر الفيلم برسالة ان هذه العائلة تعتبر خطا احمر . هل تغير فكر الانتاج بعد الثورة ؟ نعم تغير المناخ وأصبح الانتاج يمر بأزمة نظرا للظروف التي تمر بها البلاد واصبحنا كالذي يحفر في الصخر حتي يجد منتجا متفهما للوضع واخيرا وفقنا الله بالمنتج «محمد الزغبي» وهو من الرجال الذين يريدون لصناعة السينما التجديد وله هدف محدد يود الوصول له . أنا وريهام ريهام عبد الغفور كيف وقع اختيارك عليها؟! ريهام صديقتي منذ عملنا سويا فيلم «حريم كريم» وكان دورها نوعا ما صغيرا ولكنه مميزا وكنا نلتقي علي فترات وشعرت ان لديها الحماس في ان نتعاون في عمل يجمعنا سويا ورديت عليها وقتها ان شاء الله عندما أجد الورق الذي أقتنع به وأستطيع من خلاله أن أقدم لك عملا يضيف الي مشوارك لأنك بالفعل تستحقين هذا . وبالفعل لم تنتظر طويلا حتي تم الاستقرار علي سيناريو «خط أحمر» وأخبرتها به وعلي الفور رحبت لثقتها في اختياري وعجبها النص وسيكون دورها مفاجأة للجمهور. وماذا عن محمد لطفي؟ أخي وصديقي فهو عزيز علي قلبي والمصادفة خلقت بيننا «كيميا» ليست لها حدود فنحن نجتمع لدراسة الشخصية وهي مازالت علي الورق. وأؤكد ان دور لطفي سيكون علامة في تاريخه الفني. بمناسبة الكيميا فهل ربطتك بالمؤلف للتعاون للمرة الثالثة؟ أوراق أحمد البيه دائما أجد فيها ما أبحث عنه فقد قدمنا من قبل «قلب جريء» و«بحبك وأنا كمان» فأصبحت الكيميا موجودة من خلال التعاون الذي يجمعنا سويا وهناك العديد من السيناريوهات لأحمد اتفقنا علي تقديمها في وقت لاحق ان شاء الله . أغاني جديدة بما انك مطرب قبل التمثيل فهل ستقدم أغان جديدة داخل أحداث الفيلم ؟ أقوم بغناء ثلاث أغنيات الأولي لابنتي كلمات أيمن بهجت قمر وألحان «محمود طلعت» وأغنية «لحظة ضعف» الحان محمد النادي وكلمات «رضا زايد» وواحدة أقوم بتلحينها . ألم تتردد في العودة للسينما في ظل هذه الظروف الراهنة ! بالعكس انا في حاجة لأقدم هذا العمل وفي ظل هذه الظروف بالتحديد حيث انني أخطط لحياتي كي أسير عليها لتقديم شيء مختلف بعيدا عن منطقة «اللايت كوميدي» وقد ساعدني المؤلف ان اجد ما كنت أبحث عنه وجلسنا علي دراسة الورق لبضعة أشهر للبحث عن كيفية أدائي وظهوري للمشاهد والحمد لله خرج السيناريو في حبكة درامية بشكل مدهش وقد وزاد الفيلم قيمة وجود «رمسيس مرزوق» كأحد رواد السينما المصرية ويحسب في تاريخي السينمائي تعاوني معه . بمناسبة التعاون فهل هذا التعاون الاول مع المخرج «محمد حمدي» وما الذي شدك اليه ؟ هو مخرج محترف وواع حيث انه مدير تصوير أيضا ويهتم بأداء الممثل ووضعية الكادر في البلاتوه والديمقراطية التي بداخل «اللوكيشن» وانا من أشد المعجبين به . سلمي ابنة المنتج تؤدي دور ابنتك كيف تتعامل معها برغم ان أولادك ذكور؟ يضحك ويقول انها تتمتع بخفة ظل وجراءة غير عادية أمام الكاميرا واشعر انها ابنتي بالفعل وهي موهوبة بالفعل واخاف عليها من الحسد لذلك سأترك للمشاهد الحكم عليها . أما بخصوص تعاملي معها كبنت فقد اكتسبته من بنات أشقائي فتخيلي لدي ست بنات في عائلتي وأربعة أشقاء زوجتي وأعمارهم متفاوتة ولذلك أجيد التعامل معهم . هل الفنان يحرق نفسه بالفعل لتواجده باستمرار علي الشاشة الصغيرة ؟ بخفة ظل يضحك ويقول بالفعل ان وجود الفنان بصفة مستمرة للفيديو يحرق نجوميته ويأخذ من بريقه... لذلك انا قدمت مسلسل «علي ياويكا» وبعد مرور أربع سنوات قدمت «مسلسل منتهي العشق» في رمضان قبل الماضي فقررت اعطي نفسي فرصة للراحة وذهبت الي الإذاعة لأقف أمام الميكرفون في رمضان الماضي بمسلسل «فارس من الزمن الجديد» خاصة ان المسلسل الاذاعي ليس بحاجة الي مجهود كبير وأقصي تسجيل أربعة ايام وليس كل المجهود الذي يحتاجه العمل التليفزيوني أو السينمائي . هل بالفعل ابن الوز عوام وهل إياد وتيام مهتمان بالفن مثلك؟! البيئة التي يعيش فيها الانسان تؤثر عليه ف «إياد» يلعب جيتار ويهتم بالموسيقي والقراءة عنها. ويقرأ كثيرا لدراسته للموسيقي التصويرية وأيضا يدرس الهارموني وانا معجب بأفكاره لأقصي حد . وبالنسبة الي «تيام» فهو يعشق التمثيل ويحبه ويشارك في المسرح المدرسي ومثل أغنية فيديو كليب وتم انزالها علي موقع الكتروني علي النت فكل شخص له طموحه الفني المختلف عن الآخر وأرشدهم فقط لاغير . حتي يدخلوا الجامعة ان شاء الله ويستطيعوا تحديد مستقبلهم . و ما آخر أخبار البومك الجديد ؟ الالبوم يضم عشر أغاني وقد انتهيت بالفعل من تسجيل سبع أغاني والالبوم اغنياته ما بين العاطفي والخفيف وتوجد اغنية وطنية ومن المحتمل ان ينزل في اجازة نصف العام ويوجد خمس اغاني من توزيعي ويشاركني طارق مدكور وحميد الشاعري وعمرو مصطفي ومن الشعراء رضا زايد وايمن بهجت قمر وحتي الآن لم نستقر علي أغنية «الهيد» وأنتظر حتي انتهي من التسجيل بشكل نهائي لأختار الأنسب والافضل وقتها وان شاء الله سيكون الاختيار للأغنية المودرن والمبهجة للجمهور.