التوقف عن تحريم الموسيقي حلمي بكر من أفضل الموسيقيين في مصر والوطن العربي حيث أثري الوسط الفني بالعديد من المواهب الغنائية وقام بتأليف الكثير من الأغاني وآخرها أغنية «والله خلفتي يا بلدي» و«مديون لك بحياتي» اللتين سيغنيهما الفنان الشاب أحمد الجراح وكارمن من ضمن الأغاني الوطنية التي ستقدم في انتصارات أكتوبر المجيد هذا العام وعند حوارنا معه قال: كفانا احتفالات الطبطبة وعلي النقيب ألا ينحني للكرسي، لكن علي الكرسي أن يفخر بمن يجلس عليه. وأشياء أخري نعرضها عليكم في هذا الحوار: في البداية حدثنا عن فكرة تقديم أغنيتين من تأليفك وتلحينك في انتصارات أكتوبر؟ هذه ليست المرة الأولي التي أقوم فيها بتأليف الأغاني فمنذ صغري وأنا أؤلف الأغاني، لكن لم أفكر يوما أن أكتب اسمي علي أي أغنية وأن الكثير من الملحنين كانوا يختارون لحن أغانيهم من الكلمات التي كانوا يألفونها لأني بصريح العبارة لا أحب التفاخر في أي عمل أقدمه ولا أعمل مثل الآخرين الذين عندما يقدمون فنانا يذلونه من كثرة أنا الذي صنعتك، أما عن الأغنيتين «والله خلفتي يا بلدي» و«مديون لك بحياتي» وهما غناء مطربين صاعدين اكتشفتهما منذ عام تقريبا هما أحمد الجراح وكارمن وأنا رشحتهما للغناء في هذه المناسبة العظيمة ورغم أنها ليست المرة الأولي التي اكتشف فيها المواهب، بل قدمت العديد منها لكن لا أبوح بأسمائهم. أكتوبر بدون مبارك كيف تري احتفالات نصر أكتوبر بدون الرئيس السابق حسني مبارك؟ الحمد لله أن ربنا وقف معنا في هذه الثورة العظيمة وطهرنا من الفساد الذي طغي علي المجتمع كله، وأنا ضد الاحتفالات بالشكل النمطي الذي كان يتبعه النظام السابق كفانا طبطبة وحان الوقت أن نقدم شيئا جديدا ومختلفا في هذه الاحتفالية العظيمة لذلك ادعو كل المحافظات علي مستوي الجمهورية لعمل احتفالية خاصة بها والمحافظة التي تفوز بجائزة التفوق هي التي تستحق درع أكتوبر ونحن بذلك نكون قد استفدنا في أشياء كثيرة أهمها اكتشاف المواهب الغنائية وتوظيفها بالشكل الذي يجعلنا نعود للقيادة الغنائية مرة أخري. ما رأيك في أداء نقابة الموسيقيين الآن؟ حتي الآن لم نشعر أن المجلس قدم شيئا لأعضائه رغم مرور أكثر من شهر وهنا يؤكد أن الكل يسعي للكرسي وليس لخدمة الأعضاء، فلابد من تحرك رجال العمل النقابي في المحافظات لكي يساعدوا علي توفير النقود للعاملين وخاصة أصحاب المعاشات الذين لا يعملون ويحتاجون من يساعدهم وهذا أفضل شيء لاكتساب الفلوس بدلا من فض الوديعة وحتي لا تحدث كارثة مرة أخري ولا نجد إلا أن ننهش في أنفسنا، فلماذا لم يسعوا إلي عمل حفلات غنائية بأجر رمزي بدلا من التبرعات من المطربين وللعلم النقابة مليئة بالنقود فأين الفلوس التي سرقت في العهود السابقة ولماذا لم يحاسبوا من سرقها كما أن مهمة النقيب استرداد الأموال المنهوبة حتي تنتعش النقابة بالأموال. الإسلاميون قادمون لماذا لم ترشح نفسك نقيبا للموسيقيين هذا العام؟ لأنه لا يعجبني ما آلت إليه النقابة لأن معظم الجمعية العمومية يجب أن تفعّل إلي مجموعة عضوية وأن ما شاهدناه في انتخابات النقابات السابقة منقول كما تم في انتخابات مجلس الشعب ويجب علي النقيب ألا ينحني للكرسي لكن علي الكرسي أن يفخر بمن يجلس عليه. كيف تري مستقبل الموسيقي في المرحلة المقبلة خاصة لو حكم الإخوان أو السلفيون مصر؟ يجب علي الإسلاميين والجماعات السلفية أن يعلموا أن الموسيقي ليست حراما، بل أفكارهم هي التي حرام لأن الموسيقي إبداع إلهي حتي أن الرسول صلي الله عليه وسلم استمع إلي المطربة الفارسية ثارين وهذا أكبر دليل علي أنها ليست حراما، ولكن الموسيقي المصرية لها عدة طرق فعلينا أن نختار الطريق الصحيح حتي نقدم فنا راقيا بعيدا عن الإسفاف الذي نشاهده الآن علي المحطات الفضائية وهو ما أدي إلي هبوط المستوي الفني في مصر والوطن العربي. هل تعتقد أن فكرة تبني وزارة الإعلام مبادرة الغناء الوطني لاكتشاف المواهب الغنائية جاءت في الوقت المناسب؟ ربما يكون الوقت قد تأخر لكن الآن أصبح التوقيت مناسبا خاصة أن الثورة بلا أغنية والدليل أننا عدنا إلي الأغاني القديمة مثل أم كلثوم وعبدالحليم وهذا ما شاهدناه في ميدان التحرير فنحن نسعي إلي وضع أغنية لثورة 25 يناير فلا يعقل أن تكون هذه الثورة البيضاء التي أشاد بها العالم بدون أغنية تعبر عنها. تحية للوطن ماذا عن إعادة صياغة الأوبريت الوطني «أجمل تحية للوطن» الذي كتبه الشاعر مصطفي الضمراني ويحييه 8 مطربين؟ تم تسجيل الأوبريت لكن لم يصور حتي الآن ويحتاج إلي مسحراتي، أما عن المشاركين فهناك مجموعة من المطربين المتميزين أحمد الحجار ومدحت صالح وريهام عبدالحكيم وأمينة وغادة رجب وعلي الحجار وكارمن أما الملحنون صلاح الشرنوبي ومحمد علي سليمان وإبراهيم رجب وحلمي بكر ومحمد عبدالمنعم وعمار الشريعي. متي تعود مصر للريادة الغنائية؟ عندما نعلم الفرق بين حرفي «الضاد» و«الدال» سوف تعود الريادة فهي ليست عسكري إشارة لأننا دمرناها عن طريق الكذب ولم نعتمد علي الجوهر لكن اعتمدنا علي المظهر وكل ما كان يعنينا في الغناء نتف الحواجب والترنج والجزمة والكوتشي وهو ما يستخدمه مطربو العصر الحديث وللأسف مصر أصبحت أقل دولة في الغناء بعدما كانت هي الرائدة.