رانيا يوسف تؤكد أنها مازال لديها الكثير من القدرات التمثيلية التي لم تخرجها بعد وأنها بدأت تحصل علي جزء من حقها، وأنها بذلت جهداً كبيراً حتي تصل لهذه المكانة معتمدة فقط علي موهبتها. نبدأ من «أهل كايرو» كيف استعددتي لدور صافي سليم؟ - عندما عرض علي المخرج محمد علي الورق وجدت الحوار جريئاً جدا والفكرة جديدة ورأيت أن شخصية مثل صافي سليم موجودة بوضوح وعلي استحياء في المجتمع، فهي شخصية حقيقية في تصرفاتها وقد أخذت التفاصيل من أكثر من شخصية أراها طول ما أنا ماشية. واقعية هل ترين أن نجاح أهل كايرو مرتبط بواقعية أحداثه؟ - أكيد خاصة أن المؤلف بلال فضل تناول أحداث وقائع حدثت بالفعل من أول مشهد التحرش الجماعي الذي حدث في وسط البلد في عيد الفطر منذ 3 سنوات، كذلك حادث الراقصة التي صورها رجل أعمال ونشر صورها علي الإنترنت وأحداث أخري كثيرة تناولها بلال فضل، لكن بأسماء مستعارة. وما الأشياء المشتركة بين صافي سليم ورانيا يوسف؟ - الإصرار علي تغيير الخطأ ومحاسبة النفس، فصافي سليم أرادت أن تفتح صفحة جديدة في حياتها وتريد محاسبة نفسها بالرغم من الخطأ في الوسيلة بأنها تزوجت عرفياً أكثر من مرة للخروج من البيئة الفقيرة وهي في الأول والآخر إنسانة تخطئ وتصيب والمهم أنها تداركت الخطأ. مناطق كامنة هل نستطيع أن نقول إن أهل كايرو أعطاك حقك كممثلة؟ - بالفعل فقد تعرض لمناطق كامنة بداخلي وتضمن مساحة تلوين كبيرة وقماشة كبيرة للشخصية، بالإضافة للعناصر الناجحة في العمل من موسيقي لتأليف لإخراج لتمثيل واعتقد أنه لولا وجود هذه العناصر لما نجحت، وقد سعدت جدا لهذا العمل لأني قدمت من خلاله دوراً جديداً مساحته كبيرة وقدمته في الوقت الذي أقدم فيه دور «سناء» في «الحارة» وهي عكس صافي سليم. واقعية بمناسبة «الحارة» ألم تتردي في الظهور بدون ماكياج أمام الشاشة؟ - بالعكس لأن هذا هو الواقع والمسألة أن الناس تعودت أن تري الممثلة بماكياج كامل طوال الوقت وهذا يقلل من مصداقية الفن وهذه مدرسة عفا عليها الزمن، والواقع في الفن مطلوب، فمثلا شخصية «سناء» التي أقدمها في «الحارة» هي امرأة تعيش تحت خط الفقر ليس لديها ما تشتري به ماكياج أو ثيابا غالية ولابد أن أصدق أنا كممثلة حتي أستطيع أن أقنع الناس. اكتئاب أليس حجم الحزن والاكتئاب زيادة علي الحد في المسلسل؟ - المؤلف لم يخترع الأحداث فهو خرج بهذا العمل من قلب الحارة المصرية بما فيه من أشخاص وأحداث. وماذا عن تجربتك مع عادل إمام؟ - العمل مع الزعيم كان حلما وتحقق، فبعد نجاحي العام الماضي في «حرب الجواسيس» وكنت جالسة بالصدفة أنا وزوجي نشاهد فيلم «حتي لا يطير الدخان» وقتها تمنيت العمل مع هذا الفنان العظيم وكأن باب السماء كان مفتوحا فبعدها بثلاثة أيام وجدت المخرج عمرو عرفة يتصل بي ويخبرني أني مرشحة للعمل مع عادل إمام في دور كبير وأنني سأقوم بدور زوجة ابن عادل إمام، وأعتقد أن وقوفي أمام الزعيم وضعني علي خريطة نجوم السينما ووضع علي عاتقي مسئولية كبيرة في اختيار أدواري، ومن حقي أن أرفع أجري بعد نجاحي في «أهل كايرو» بشكل يتناسب مع قوة الأعمال التي أعمل بها. أولويات هل مازلت مصرة علي عدم العمل مع زوجك المنتج محمد مختار؟ - كنت زمان مصرة علي عدم العمل مع زوجي في أي مشاريع فنية حتي لا يقال إنه يساعدني أو تكون موهبتي مشكوكاً فيها، فلابد أن أبذل مجهوداً حتي أشعر بطعم النجاح وأنا الفنانة الوحيدة في الوسط الفني التي لم يساعدها زوجها، لكن الآن الوضع تغير وأصبح يتم النظر لي كممثلة وفنانة لها قدرها ومن حقي الآن أن أعمل معه، وأحب أن أؤكد أن الشهرة والنجومية لم تكونا علي قائمة أولوياتي لكن زوجي وبناتي كانوا ومازالوا هم الأهم في حياتي.