ظاهرة لافتة للنظر هي تحول معظم تكهنات وتوقعات المنجمين للعام 2011إلي تحليل سياسي أو قراءة للأوضاع العربية والشرق أوسطية أكثر منها متابعة لحركة الكواكب والنجوم ،وهناك تركيز علي القضايا السياسية حيث تنشط التكهنات حولها وكذلك التغيرات المناخية، ويلاحظ أن الفلكيين صاروا يقيمون الأوضاع من خلال مقالات كبار الكتَّاب في الشرق الأوسط وفي ضوء ذلك التحليل يتوصل الفلكيون إلي ماسوف يجري في العام الجديد. ورغم الموجة المعلوماتية العالمية إلا أن كتب التنجيم والأفلاك والأبراج والشوق لمعرفة الطالع هي الأكثر مبيعا في المعارض والمكتبات حسبما يتفق الناشرون العرب، وتحتل الكتب المعنية بحركة الأبراج مرتبة رفيعة لجهة تصدرها قوائم المبيعات لاسيما في نهاية ومطلع كل عام ميلادي جديد ،وهذا أمر يختلف عن التوقعات العامة السياسية والاقتصادية التي يهتم بها فلكيون علي أسس علمية أو هكذا تبدو ،حيث نلاحظ ذلك مع الفلكي التونسي حسن الشارني الذي توقع أن يشهد العام 2011 اضطرابات كبيرة، وكوارث طبيعية وصفها بالرهيبة، وأعمالاً إرهابية متعددة، واغتيالات في المنطقة العربية،إلي جانب اندلاع حرب جديدة في لبنان بين حزب الله وإسرائيل. تغيرات مناخية صعبة ومن جهته توقع العراف الإيراني، السيد مهدي إبراهيمي وفاء بحرب إيرانية -إسرائيلية بالصواريخ والطائرات ،وأشار إلي توقعات أخري مناخية صعبة تنتظر العالم في العام الجديد عام 2011 ، لكنها لن تكون خطيرة من ناحية أخري. الكوارث الطبيعية ستحدث في العالم، والاحتباس الحراري سيتواصل. وفي روسيا سيقع فيضان في جنوبها. وستستمر النزاعات في آسيا...، وجود فيروس جديد من سلالات الأنفلونزا. أشارت ماجي فرح الفلكية اللبنانية التي تحتل مرتبة كبيرة في معدلات أعلي المبيعات لكتبها المتعلقة بالنجوم إلي أن السنة الجديدة ستكون صعبة بل يمكن القول إنها ستكون تاريخية. وقد تتغير أمور كثيرة لم تكن في الحسبان .. إنها ستكون سنة التطورات السريعة والتي تبدل الأوضاع وتقلبها رأسا علي عقب .. وفترة الصيف والربيع ستكون فاشلة .. إنها تبدأ في الربيع وتشتد في الصيف بسبب تنافر كواكب كثيرة تحارب بعضها البعض .. أو تقف بالمرصاد في مربعات .. وعلي 90 درجة بين كوكب وآخر. وهذا مؤشر علي حدوث الكوارث والحروب التي قد تطال مناطق كثيرة في العالم. يخبرنا الفلك حول توقعات 2011 بأنه سينتظر معظم الأبراج الكثير من العمل الجاد، والذي سيكون المفتاح الأساسي لنجاح وتقدم كل برج. أما كارمن شماس فهي الأكثر تفاؤلا وبعد أن تستبعد الشتاء والربيع تقول إن توقعات الأبراج قد تحمل في شهر مايو 2011 بعض التقدم والانتعاش من الناحية المالية والاقتصادية.بعكس النصف الأول من العام وخلال النصف الثاني من سنة 2011 سيكون العالم أكثر هدوءا علي صعيد المناخ أو التوترات السياسية والاقتصادية. وهكذا تمضي التوقعات وكأنها ليست منقطعة الصلة بما جري في العام 2010 إذ قال الشارني الذي يتولي منصب نائب رئيس الاتحاد العالمي للفلكيين، في تكهناته للعام 2011 ،التي نشرتها صحيفة "الحدث" التونسية، إن "الدلائل الفلكية تشير إلي أن العام 2011 الذي سيكون أول أيامه يوم زحل، أي السبت،سيكون عاما هادئا خلال الأشهر الأربعة الأولي،ليصبح بعد ذلك عاما مضطربا علي كل الأصعدة"وهي بالمناسبة نفس توقعات ماجي فرح ،وأضاف الشارني الذي اكتسب شهرة عالمية واسعة منذ أن تنبأ بوفاة أميرة ويلز ديانا قبل ثمانية أشهر من حادث السير الذي أودي بحياتها في نهاية أغسطس/آب 1997 في باريس، أن العالم سيشهد خلال العام 2011 مراحل صعبة ودموية،فيما ستكون منطقة الشرق الأوسط علي كف عفريت،وهذا ماتوقعه الفلكي الإيراني مهدي إبراهيمي وفاء ،لكن الأخير توقع أن تقع الحرب بين إيران وإسرائيل فيما توقع الفلكي التونسي أن تشهد لبنان تصادما خطيرا بين حزب الله وإسرائيل خلال شهر رمضان المقبل،إلي جانب تدهور الوضع في فلسطين،التي ستشهد نهاية وصفها بالمأساوية لشخصية مرموقة. الأزمة العالمية بداية النهاية يقول العراف الإيراني الذي يقيم في موسكو إن الأزمة المالية العالمية استنادا إلي الأبراج الفلكية ستستمر خلال عام 2011 بل ستشتد وتجتاز النقطة الحرجة للأزمة وبعدها تصبح كل أمور الأزمة الأكثر سوءا خلفنا. وأضاف" لا أريد تخويفكم، لكنني رأيت حلما يخبر عن اندلاع الحرب العالمية الثالثة، التي ستُطلق شرارتها في الشرق الأوسط وسيمتد هذا النزاع إلي كل أنحاء العالم. وهناك بعض الدول التي ستساهم في إشعال نار هذه الحرب، إنها الدول التي تمارس سياسة شاذة تهدُف إلي الهيمنة علي الآخرين. إذا وجد في العالم بلد يملك النفط أو غيره من الموارد الطبيعة، فهذه الدول تسعي إلي الاستحواذ عليه بواسطة القوة المسلحة".. والعراف الإيراني يدرس الطب في روسيا وله توقعات تصادف أن تحققت خاصة في مجال غرق السفن أو العواصف والأعاصير وكان هو من توقع عاصفة تسونامي قبل أعوام. وفي توقعات الفلكي التونسي الشارني المرتبطة بالشأن الفلسطيني، قال"ستشهد إحدي المدن الإسرائيلية عملية انتحارية كبيرة تخلف ضحايا وخسائر مادية، وتشعل النار بالهشيم".وأضاف أن المنطقة العربية ستشهد وفاة شخصية بارزة، وأعمالاً إرهابية علي خلفية انتخابية تخلف ضحايا كثيرة،فيما سيشهد العراق عملية انتحارية شبيهة بعملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، تودي بحياة رئيس حزب مهم له علاقة وطيدة بإحدي دول الجوار. وشملت توقعات الشارني للعام 2011 الأوضاع في آسيا وأوروبا وأمريكا،حيث توقع أن تشهد باكستان انقلابا عسكريا، وعمليات انتحارية، بينما اكتفي بالإشارة إلي أن أمريكا ستعيش خلال العام المقبل علي وقع فضائح وصفها "بالرهيبة والعجيبة". جدير بالذكر أن الفلكي التونسي حاصل علي عدة شهادات عليا فهو حاصل علي دكتوراه في علم الفلك الفيزيائي، ومهتم بدراسة ماوراء الطبيعة ، وله مؤلفات عديدة في هذا المجال،وسبق له أن توقع أحداث 11 أيلول/ سبتمبر 2001، قبل وقوعها، كما تنبأ بموت الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بطريقة غامضة.