اذا كنت من محبي آلة العود والموسيقي الشرقية لابد أن تستمع إلي بلال الشيخ فرغم سنه الصغير الا انه يشبه عوده في الأصالة وهو ما دفعه لعدم التخلي عن مبادئه واصراره علي تقديم اللون الشرقي بفرقته «سحر الشرق».. قابلنا بلال لنعرف منه لماذا العود تحديداً فقال: لأنني احببته فالعود من الألات الوترية الأساسية في الموسيقي المصرية منذ أيام الفراعنة إلي جانب أن حضن العود يخلق الحميمية بينه وبين العازف واحتضاني للعود يؤثر علي إحساسي و يجعلني أشعر أكثر بما أغنيه. وعن رحلته مع المزيكا التي بدأت من الاسكندرية مسقط رأسه قال: بدأت قصتي مع العود في الصف الأول الثانوي وكان مكافأة نجاحي وفي اجازة الصيف ذهبت لأتعلم العزف علي العود علي يد إبراهيم عبد الله وكان مايسترو بالإذاعة في فترة الستينات. وأثناء فترة الثانوي بدأت أغني في كورال قصر ثقافة الأنفوشي وكورال الإذاعة وطلائع الشباب والرياضة فرقة الموسيقي تحت سن 18 سنة وكانت الإسكندرية دائما أول محافظة في المسابقات. بقيادة الأستاذ عبدالحميد محروس( رحمة الله عليه) وهو من اكثر المؤثرين في تعليم الموسيقي في الإسكندرية في فترة التسعينات وله الفضل بأنه عرفني «يعني ايه فرقة» وتعلمت معني أن أكون في فرقة موسيقية والعمل الجماعي وهذا فادني بعد ذلك عندما قدمت فرقتي سحر الشرق، اما خطوتي التالية للموسيقي كانت التحاقي بكلية التربية الموسيقية في القاهرة... وفي الفرقة الثانية من الكلية بجانب الدراسة كنت مرتبطاً بالعمل في ساقية الصاوي نهارا حيث كنت مدرس عود وغناء ومدرب كورال اطفال وينتهي تواجدي في القاهرة الساعة الخامسة لأسافر إلي الإسكندرية ليلا حيث كنت عضواً في فرقة رضا وكانت الفرقة تقدم عروضها في الإسكندرية وأرجع القاهرة في الصباح لأواصل محاضراتي واكرر يومي بين الساقية في القاهرة وفرقة رضا في الإسكندرية وكانت هذه الفترة من اصعب المراحل في عمري وهذا كلفني السفر يوميا إلي الإسكندرية لمدة شهر ولكني تعلمت كثيرا الحمد لله. ماذا عن مهرجان الليل والموال الذي قمت بتنظيمه؟ - الليل والموال مهرجان تم فيه اختيار20 طالباً للغناء أشرفت علي اختيارهم لمدة شهر ويتم اختيار أفضل 3 أصوات يوم المهرجان من قبل اللجنة الفنية وضيوف المهرجان وهم السيدة رتيبة الحفني والأستاذ عبدالرحمن الأبنودي والدكتور عاطف عبد الحميد هذا في 2008 أما 2006 كانت لجنة التحكيم الأستاذ محمد العزبي والدكتور جابر البلتاجي والدكتور عاطف عبدالحميد أيضا، ثم قمنا بتكريمهم من الساقية، وكان دوري فيه التنظيم والإدارة والتنسيق مع اللجنة ودعوتهم وتحضير الأسئلة العلمية وإعداد المتسابقين وكنت مايسترو لحفل تكريم الفائزين يوم المهرجان نفسه. وعن اقبال الشباب علي تعلم العود يقول: الوضع الآن أفضل من الاول بالطبع رغم اني احيانا ما تصدمني الاصوات التي تحاول دراسة الغناء لكن هذا احسن بكتير من ان اعزف خلف «رقاصة» في كباريه مع احترامي للرقصات طبعا ههههه. متي ستقدم البوماً؟ - الموضوع ليس بهذه السهولة وانا صبرت كثيراً لأنني لن أستطيع تقديم اغان تافهة وغير مقتنع بها لذلك اعتمد علي حفلاتي التي تنحصر بين القاهرةوالإسكندرية واشتركت مؤخرا في مهرجان nostalgia وكانت فرصة هايلة لظهوري انا وفرقتي في مكتبة الإسكندرية . اما فرقة سحر الشرق فيقول عنها بلال ان طابعها يشبه رسالة الماجستير الخاصة به في الموسيقي الشعبية المصرية لان بيئتنا المصرية تستوعب اكثر من شكل موسيقي مثل النوبي والصعيدي والبدوي وهو ما عبر عنه بلال بشكل عملي كما يقول: نحن نقدم ما نشعر به فقط مثل اعمال الشيخ امام وسيد درويش وعبد الوهاب وسيد مكاوي ومعها اغاني خاصة بنا مثل اغنية المزاد ومراجيح وفرخين حمام وطرابيش غير الاغاني الفلكلوريه التي يطلبها منا الجمهور بالحفلات مثل الليلة الكبيرة والاقصر بلدنا.