تكرر الاشارات الدولية لسوريا بالتعاون لتطبيق خطة السلام قالت روسيا الخميس انها لن تحضر اجتماع وزراء الخارجية الذي يعقد في باريس الخميس لمناقشة القضية السورية، لانها ترى فيه محاولة لعزل نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وبالتالي الاضرار بفرص نجاح محادثات السلام في هذا البلد، حسب قولها. وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان صدر عنها، ان "هذا الاجتماع لا يهدف، على ما يبدو، الى ايجاد ارضيات للحوار داخل سوريا، بل العكس تماما". ويأتي القرار الروسي في وقت اتهم فيه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الخميس الرئيس الاسد بالسعي الى "الغاء حمص من الخريطة". وقارن ساركوزي هجمات القوات السورية على حمص بهجمات قوات نظام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي على مدينة بنغازي. وقال ساركوزي: "بشار الاسد يكذب على نحو مخجل، انه يريد ان يلغي حمص من الخريطة، كما حاول القذافي ان يلغي بنغازي من الخريطة". واضاف ساركوزي، في تصريحات لراديو اوروبا/1، ان "الحل يتمثل في اقامة ممرات انسانية حتى يمكن للمعارضة ان تتواجد داخل سوريا". واضاف الرئيس الفرنسي ان عزلة روسيا والصين حول سوريا "لن تطول"، وان البلدين سينضمان في النهاية الى المجتمع الدولي في مواجهة دمشق. الامين العام للامم المتحدة "الواضح ان وقف العنف المسلح بكل اشكاله ليس كاملا ودمشق لم تنفذ حتى الآن كل التزاماتها." يشار الى ان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه يستضيف مؤتمرا دوليا الخميس يحضره 13 وزير خارجية لاجراء محادثات حول سوريا في العاصمة الفرنسية. وترى باريس ان الاجتماع سيرسل رسالة قوية الى النظام السوري بضرورة الالتزام بخطة السلام. "التزام ناقص" وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ابلغ مجلس الأمن الدولي أن الحكومة السورية لم تلتزم بشكل كامل بخطة كوفي عنان لإحلال السلام في سوريا. واضاف الامين العام في رسالة إلى مجلس الامن ان سوريا لم تسحب قواتها وأسلحتها الثقيلة من المدن. الا أنه اكد على وجود "فرصة للتقدم" في سوريا، موصيا المجلس ارسال بعثة تضم 300 مراقب لوقف النار لفترة اولية امدها ثلاثة شهور. وقال عنان في رسالته المطولة الى المجلس ان "من الواضح ان وقف العنف المسلح بكل اشكاله ليس كاملا" ودمشق "لم تنفذ حتى الآن كل التزاماتها". الا انه اكد ان "مستوى العنف تراجع بشكل واضح منذ 12 ابريل/ ابريل" وان حصيلة الضحايا تراجعت نتيجة لذلك. واشنطن تحذر وكانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قد حذرت الرئيس السوري بشار الاسد من اهدار "الفرصة الاخيرة"، في اشارة الى خطة المبعوث الدولي كوفي عنان لحل الازمة في البلاد. وقالت كلينتون ان الاسد سيواجه اجراءات أكثر شدة اذا ما اهدر هذه الفرصة. جاءت هذه التصريحات خلال تواجد كلينتون في بروكسل، حيث قالت: "نحن نقف عند منعطف حرج". واعربت عن قلقها العميق من أن "تطلق مدافع نظام الاسد نيرانها مرة اخرى على حمص وادلب وغيرها من المواقع"، بينما يبدأ المراقبون انتشارهم في سوريا. وتحدثت كلينتون عن ضرورة "تشديد العقوبات على النظام وعلى من يدعموه" مضيفة "كل بلد في الحلف الاطلسي يراقب الوضع بقلق". Digg Digg