اعتدى عميد في حرس مراسم المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، و6 من المجندين، على اثنين من المعتمرين العائدين من المدينةالمنورة، مساء أمس، بمطار القاهرة، وعندما حاولت أجهزة الشرطة ومندوب إحدى الجهات الأمنية إثنائهم تعدوا عليهم بالشتائم. وذكرت التحقيقات، التي أجريت في الواقعة، أن عميدًا بمراسم المشير طنطاوي، يدعي عصام غريب أحمد أحمد، حصل على تصريح رقم 346 لدخول الدائرة الجمركية برفقة عدد من المجندين، وفور نزول المعتمرين من الأتوبيس الذي نقلهم من الطائرة لصالة الوصول، انهال ومن معه بالضرب والشتائم على اثنين من المعتمرين، وهم يحيي محمود محمد منصور، مهندس حر، وأخيه مصطفي مهندس مدني، فأحدث بالأول إصابات بالغة، تم نقله على إثرها للحجر الصحي. وكشفت مصادر أمنية بالمطار، بحسب الموقع الإلكتروني ل"المصري اليوم"، أن العميد تلقي اتصالاً هاتفيًا من شقيقه الذي كان يؤدي العمرة، أخبره فيه أن مشادة حدثت بينه وبين اثنين من المعتمرين أثناء صعودهم سلم الطائرة بمطار الأمير محمد بالمدينةالمنورة، كادت أن تسقطه من أعلى السلم، وطلب منه أن ينتظره بالمطار ليؤدبهما، وبالفعل وصل العميد، بشكل عادي وحصل على تصريح بالدخول، واعتدى على المعتمرين، وعلى طواقم الأمن، وعلى مندوب إحدى الجهات الأمنية بالمطار. وقالت المصادر نفسها إنه تم تحرير محضر بنقطة شرطة المطار، برقم 8\9 أحوال شرطة المطار، وأن وفدًا عن إحدى الجهات التابعة للقوات المسلحة، التقى اللواء صلاح زيادة، مساعد وزير الداخلية مدير أمن المطار للاعتذار عن الشتائم التي وجهت من قبل المجموعة للشرطة وأفرادها، فرفض الاعتذار وطلب أن يأتي الضابط بنفسه، مؤكدا أنه لن يجبر أحدا على التنازل عن البلاغات التي تم تحريرها ضد المجموعة، وأن بلاغا سيتم تقديمه اليوم الأربعاء للمجلس العسكري. Digg Digg