المفاوض الايراني سعيد جليلي وصل الى اسطنبول الجمعة. تجري الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، إضافة الى ألمانيا، محادثات في اسطنبول اليوم السبت مع إيران، للمرة الأولى منذ عام، لبحث أنشطتها النووية. ووصف الرئيس الأميركي باراك أوباما تلك المحادثات بالفرصة الأخيرة للتوصل الى تسوية للبرنامج النووي الإيراني بالطرق الدبلوماسية. وتتهم الولاياتالمتحدةايران بالسعي الى صنع أسلحة نووية، وهو ما تنفيه إيران، وسط تكهنات باحتمال ان تهاجم اسرائيل منشأت نووية إيرانية. وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قد قال يوم الخميس الماضي إن بلاده "متمسكة بحقوقها الثابتة ولن تتراجع قيد انملة حتى امام اقوى الضغوط." "تجديد الثقة" ولا يتوقع كثيرون ان تسفر جولة المحادثات الجديدة عن اي تطورات رئيسة، ولكن دول (5+1) تأمل في ان تؤدي على الاقل الى استئناف المفاوضات وخفض حدة التوتر بين الجانبين. وكانت القوى الدولية قد حضت ايران على أخذ المحادثات مأخذ الجد، حيث وصفها الرئيس الامريكي باراك اوباما بأنها تمثل "فرصة اخيرة" للتوصل الى تسوية دبلوماسية. من جانبها، قالت روسيا إن المحادثات يجب ان تكون "بناءة"، منبهة الطرفين الى خطورة "تضخيم الخلافات" بينهما. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغيه ريبكوف، "نحن بحاجة الى ايجاد طريق وسطي، فالغرض الحقيقي من هذه الجولة هو تجديد الثقة" بين الطرفين. اما وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون فقالت إن على ايران "البرهنة بوضوح وبالافعال على انها تخلت فعليا عن اي نية لانتاج سلاح نووي." وتأمل دول (5+1) في إقناع ايران بالكف عن تخصيب اليورانيوم بدرجات عالية، وبفتح منشآتها النووية لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتسري تكهنات بأن العقوبات التي يفرضها الغرب على ايران قد تخفف في حال امتثال طهران لهذه المطالب. وكانت الجولة الاخيرة من المحادثات النووية قد انهارت في يناير / كانون الثاني 2011 بعد فشل الاطراف في الاتفاق على اي من القضايا الجوهرية. Digg Digg مصدر الخبر: بي بي سي