أكد الدكتور محمود حسين، أمين عام جماعة الإخوان المسلمين، أن الإخوان يرون أنه ليس من مصلحة مصر أن يكون على رأسها أحد الإخوان أو أي شخص ينتمي لتيار بعينه، بل تحتاج لرئيس عليه إجماع من التيارات السياسية المختلفة، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه في حالة تحايل من قبل المجلس العسكري الحاكم، أو الحكومة ستضطر الجماعة الدفع بمرشح رئاسي إخواني . وأشار خلال مؤتمر جماهيري نظمه طلاب الإخوان، الأربعاء، بمدينة الأزهر الجامعية في أسيوط، إلى أن الإخوان حاولوا الدفع بأكثر من شخصية عليها توافق إلا أنهم رفضوا، ربما خوفاً من المرحلة أو هناك ضغوط تمارس عليهم. أضاف أنه "في حالة عدم تشكيل حكومة جديدة وإصرار المجلس العسكري على عدم إقالة حكومة الجنزوري، وإذا شعرنا أن هناك محاولة لإفشال المشروع الإسلامي كله، فإننا سنتضطر إلى الدفع بمرشح للرئاسة من الإخوان، و نحن لا نريد ذلك، ولكن إذا لجأنا إليه سنكون مضطريين ومدفوعين إليه دفعاً". وأوضح "حسين" أن الأزمات التي نعيشها حاليا مفتعلة و مصطنعة، قائلا: "هم يريدون أن يدفعونا دفعاً لتقبل أي نتيجة وأي ثمرة للحفاظ على الأمن والعيش والعرض".محذرًا من وجود مؤامرة على التيار الإسلامي، ومؤامرة على مصر كي لا تحكم نفسها بنفسها وتظل تابعة لهذا الطرف أو ذاك. ولفت أمين عام الجماعة إلى وجود محاولات لإعادة النظام على الشكل الذي كان عليه قبل الثورة. وأشار إلى أنه لا يمكن إعادة هيكلة وزارة الداخلية في ظل حكومة ولائها الأول و الأخير للنظام السابق، وإذا لم يكن على رأس الوزارة وزير يستطيع مجلس الشعب إقالته ومحاسبته ويكون ولاءه لمجلس الشعب، فلا يمكن إعادة هيكلة الداخلية.