زهور وضعت في مكان الحادث اعلنت الحكومة البلجيكية الحداد العام في البلاد يوم الجمعة على ضحايا حادث السير الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي في سويسرا. فسوف يقف البلجيكيون دقيقة صمت واحدة في الساعة العاشرة من صباح الجمعة بتوقيت غرينتش، كما ستنكس الاعلام في سائر انحاء البلاد. وكان الحادث، الذي اصطدمت فيه حافلة بجدار نفق في سويسرا، قد اودى بحياة 28 شخصا 22 منهم من الاطفال العائدين الى بلجيكا في رحلة مدرسية. وقد نقل ثمانية من الاطفال المصابين الى بلادهم جوا يوم الخميس، ولكن العديد من الناجين ما زالوا يرقدون في مستشفيات مدينتي بيرن ولوزان السويسريتين. وقد زار ذوو الاطفال القتلى موقع الحادث يوم الخميس، حيث وضع بعضهم اكاليل الزهور في النفق الذي قضى فيه اطفالهم. وكانت السلطات السويسرية قد قالت في وقت سابق إنها بحاجة الى نماذج من الحامض النووي من اجل التعرف على عدد من الجثث التي شوهها الحادث. ومن المتوقع ان يقوم سلاح الجو البلجيكي بنقل الجثث غير المتعرف عليها الى بلجيكا يوم الجمعة. ولم تتجاوز اعمار معظم ضحايا الحادث 12 عاما، وكان سبعة من القتلى من حاملي الجنسية الهولندية، بينما كان الآخرون من البلجيكيين. ورفضت السلطات السويسرية التعليق على ما جاء به الاعلام البلجيكي والسويسري من ان سائق الحافلة كان يحاول تغيرر قرص سينمائي وقت وقوع الحادث. وقال ريناتو كالبرماتن الناطق باسم الشرطة السويسرية إن التسجيلات المتوفرة من اجهزة التصوير المنصوبة في النفق لا تؤكد هذه الرواية التي وصفها بأنها "محض تكهنات." وقد قتل في الحادث كل البالغين الذين كانوا على متن الحافلة. وبعث البابا بندكتوس السادس عشر برسالة تعزية الى ذوي الضحايا تليت في قداس خاص اقيم على ارواحهم في بلدة لومل البلجيكية مساء الخميس حضره زهاء الفي شخص. وكان ركاب الحافلة قد قضوا سبعة ايام ببمارسة رياضة التزلج في منتجع فال دانينفييه في جبال الالب السويسرية، وكانوا في طريق عودتهم الى بلادهم في حافلة مستأجرة من قبل جماعة مسيحية. مصدر الخبر: بي بي سي