سوريا: مقتل أكثرمن مائة شخص بينهم جنود قالت الهيئة العامة للثورة السورية بأن حصيلة المواجهات في سوريا امس بلغت أكثر من مائة قتيل. شاهدmp4 .لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص "جافا"، وأحدث الإصدارات من برنامج "فلاش بلاير" أحدث إصدارات برنامج "فلاش بلاير" متاحة هنا اعرض الملف في مشغل آخر حققت القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد مكاسب ميدانية في مدينتي درعا وإدلب المضطربتين يوم الأربعاء وكثفت جهودها لسحق الانتفاضة عشية الذكرى السنوية الأولى لاندلاعها في الوقت الذي لم تظهر في الأفق أي تسوية سياسية للأزمة. فمع حلول الذكرى السنوية الأولى للانتفاضة اليوم الخميس، وعدم فاعلية الجهود الدبلوماسية لوقف العنف حتى الآن، أصبح للجيش السوري الموالي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، فيما يبدو، اليد العليا في الصراع. فقد اجتاح الجيش بعض معاقل المعارضة، وشن هجمات متكررة على مواقع أخرى هذا الأسبوع، وطرد المتمردين من مدينة إدلب في شمال غرب البلاد، ودفع بتعزيزات تصل إلى 130 دبابة ومدرعة إلى مدينة درعا الجنوبية. شاهد عيان وقال شاهد عيان من مدينة درعا، الواقعة بالقرب من الحدود مع الأردن وكانت قد شهدت أول احتجاجات ضد نظام الأسد قبل عام: "إنهم يضربون مهد ثورتنا." وأضاف شاهد العيان الذي عرََّف عن نفسه باسم محمد فقط: "المنازل تتعرض لقصف عشوائي بنيران الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية والصواريخ المضادة للطائرات." كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرا له، إن عدد القتلى في درعا يوم الأربعاء بلغ 13 مدنيا وسبعة جنود منشقين. "لا يمكن السماح باستمرار هذه الأزمة"" كوفي عنان، مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا وقال نشطاء إن قوات الجيش السوري النظامي اشتبكت الأربعاء مع مقاتلين يسيطرون على حي رئيسي في مدينة درعا. وأشارالناشط رامي عبد الحق إلى أن نحو 20 دبابة ومركبة مدرعة طوقت حي البلد في المدينة الواقع على الحدود مباشرة مع الأردن. وفي إدلب، أكد نشطاء أن الجيش السوري النظامي تمكن من السيطرة الكاملة على المدينة، وأكدوا أن مقاتلي" الجيش السوري الحر" انسحبوا جميعهم منها. وقال نور الدين العبدو، وهو ناشط من إدلب: "منذ الليلة الماضية لم يكن هناك قتال، فالجيش السوري الحر انسحب وقوات النظام اجتاحت المدينة بكاملها". وذكرت التقارير أن لاجئين عبروا في وقت مبكر الأربعاء من المحافظة إلى تركيا المجاورة، قائلين إنهم تلقوا تحذيرات من أن القوات الحكومية قد تستهدف قراهم خلال الساعات القادمة. وقال عبد الصمد، أحد اللاجئين: "إنهم يقصفون إدلب. إنهم يقصفون المدينة. لديهم دبابات وصواريخ." ذبح أطفال من جانب آخر، اتهم الإعلام السوري "مجموعات مسلحة" بذبح 15 مدنيا، بينهم أطفال صغار، في أحد الأحياء ذات الأغلبية العلوية في مدينة حمص الواقعة وسط البلاد، والتي شهدت خلال الأسابيع القليلة الماضية أعنف قتال بين القوات الحكومية و"الجيش السوري الحر" المعارض. "تجري محاولات حالياً، وقبل يوم الجمعة، لتصوير سوريا بأنها تعطل مهمة كوفي عنان التي لا تزال في بدايتها الاستطلاعية ، وهذا أمر عارٍ عن الصحة تماماً، ويهدف إلى الانتقال لمرحلة تمهيد لسيناريو آخر" جهاد مقدسي، المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية وكانت الحكومة والمعارضة قد تبادلتا الاتهامات يوم الأحد الماضي بقتل أكثر من 50 شخصا في منطقة تضم مزيجا طائفيا في المدينة. وحذر دبلوماسيون من أن سوريا، التي تشهد انقسامات طائفية، قد تنزلق في أتون حرب أهلية تشبه حرب البلقان إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي. وقال دبلوماسي غربي لرويترز إن القوات الحكومية قد تتمكن من القضاء على جيوب المقاومة، لكن المقاتلين المعارضين يتراجعون ويختلطون بالسكان. وأضاف المصدر: "أشعر بأن الصراع سيستمر لفترة طويلة، وأخشى أن يصبح أشد دموية عما هو عليه الآن. هذا يفسر لماذا يتعين علينا مواصلة الجهود الدبلوماسية والعقوبات." توحيد خصوم الأسد ولم يتلق المقاتلون المناوئون للحكومة مساعدة تُذكر من المعارضة السورية في المنفى، والمتمثلة بالمجلس الوطني السوري الذي لم يبرهن بعد للقوى الغربية على أنه قادر على قيادة وتوحيد خصوم الأسد داخل البلاد وخارجها. وقد استقال ثلاثة أعضاء بارزين من المجلس الثلاثاء الماضي، قائلين إنهم يئسوا من محاولة جعل جماعة المعارضة السياسية الرئيسية في الخارج لاعبا أكثر فاعلية في الانتفاضة ضد نظام الأسد. "منذ الليلة الماضية لم يكن هناك قتال، فالجيش السوري الحر انسحب وقوات النظام اجتاحت المدينة بكاملها" نور الدين العبدو، ناشط من مدينة إدلب السورية وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين الأربعاء، قال الشيخ نواف البشير، العضو البارز في المجلس الوطني السوري المعارض: "إن المجلس ليس له فاعلية على المستوى الدولي أو المحلي". ودعا البشير إلى إعادة هيكلة المجلس المؤلف من 270 عضوا، وكان قد عانى أيضا من انشقاق عدد من أعضائه مؤخرا بسبب ما اعتبروه فشل المجلس بدعم "الجيش السوري الحر". مواقف دبلوماسية وعلى صعيد التطورات الدبلوماسية، قال كوفي عنان، مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، إنه تلقى ردا من دمشق على اقتراحات السلام التي قدمها مطلع الأسبوع وأنه يريد المزيد من الإيضاحات. وأضاف عنان، الذي سيقدم الجمعة المقبل إفادة عن الوضع في سوريا إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: "لا يمكن السماح باستمرار هذه الأزمة". بدوره، قال أحمد فوزي، المتحدث باسم عنان: "في ظل الوضع الخطير والمأساوي هناك، على الجميع أن يدرك أن الوقت غالٍ." وكان عنان قد قدَّم للأسد خلال لقائه في دمشق خطة من خمس نقاط، بما في ذلك مطلب بالوقف الفوري لإطلاق النار وإجراء حوار مع المعارضة. لكن وكالة رويترز للأنباء نقلت عن مصدر دبلوماسي شرق أوسطي قوله الأربعاء إن السوريين طلبوا من عنان المزيد من التفاصيل بشأن خطته. كما نقلت الوكالة أيضا عن دبلوماسي غربي بارز في المنطقة قوله "إن دمشق رفضت اقتراحات عنان"، الأمر الذي زاد من غموض الموقف. نظرة "إيجابية" إلاَّ أن دمشق أعلنت أنها تتعاون "بإيجابية" مع عنان، وتسعى "بإخلاص لإنجاح مهمته" في سوريا. "أشعر بأن الصراع سيستمر لفترة طويلة، وأخشى أن يصبح أشد دموية عما هو عليه الآن. هذا يفسر لماذا يتعين علينا مواصلة الجهود الدبلوماسية والعقوبات" دبلوماسي غربي فقد نشر جهاد مقدسي، المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" باللغتين العربية والإنكليزية بيانا قال فيه: "تجري محاولات حالياً، وقبل يوم الجمعة، لتصوير سوريا بأنها تعطل مهمة كوفي عنان التي لا تزال في بدايتها الاستطلاعية ، و هذا أمر عارٍ عن الصحة تماماً، ويهدف إلى الانتقال لمرحلة تمهيد لسيناريو آخر." وأضاف: "سورية مستعدة لاستقبال عنان واللقاء به لاستكمال المباحثات، ونحن نتعاطى بإيجابية معه ونتمنى له النجاح في مهمته التي تتطلب تضافر كافة الجهود من سورية و من دول أخرى لها علاقة مباشرة بتجييش و تأزيم ما يحصل، عوضاً عن التهدئة و الترويج للمصالحة." من جانبه، حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون المسؤولين السوريين من أن حملتهم القمعية يمكن أن تعرضهم لمحاكمات تتعلق بارتكاب جرائم حرب، وقال "إن القانون الدولي ذراعه طويلة وذاكرته ممتدة فيما يتصل بانتهاكات حقوق الإنسان". وقد جاء تحذير كاميرون أثناء مؤتمر صحفي مشترك في واشنطن مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي قال إن نظام الأسد "في طريقه إلى الأفول"، وإن كان أشد حذرا لدى تطرقه إلى كيفية معالجة الوضع في سوريا. كما ندد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الأربعاء بالأسد ووصفه بأنه "قاتل"، لكنه استبعد أي احتمال لتدخل فرنسا عسكريا في سوريا مثلما فعلت في ليبيا. سفارة السعودية في غضون ذلك، أعلنت السعودية الأربعاء أنها أغلقت سفارتها في سوريا وسحبت كافة الدبلوماسيين والعاملين في السفارة. العفو الدولية: تطالب بمحاكمة المسؤولين جددت منظمة العفو الدولية دعوتها الأممالمتحدة لمحاكمة المسؤولين عن تعذيب المدنيين المعارضين للنظام في سوريا أمام محاكم دولية شاهدmp4 .لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص "جافا"، وأحدث الإصدارات من برنامج "فلاش بلاير" أحدث إصدارات برنامج "فلاش بلاير" متاحة هنا اعرض الملف في مشغل آخر وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن بيانا لوزارة الخارجية قال "إن القرار اتخذ في ضوء الأحداث الجارية في سوريا." وإلى جانب العقوبات الغربية، فقد كبدت الانتفاضة دمشق مليارات الدولارات من الإيرادات التي خسرتها من مبيعات النفط الخام والسياحة. كما تراجعت قيمة الليرة السورية حوالي النصف وتراجع حجم الاستثمارات الأجنبية والمبادلات التجارية للدولة. لكن ليس هناك من مؤشر يذكر على أن نظام الأسد وحلفاءه قد بدأوا يفقدون قبضتهم على السلطة في البلاد، كما لم يحدث خلال عام من عمر الانتفاضة الشعبية أي انشقاقات كبيرة عن الحكومة أو الجيش. وفي حين أن قوى غربية وأغلب الدول العربية انتقدت القمع الذي يمارسه الأسد، فقد تمكنت سوريا من الاعتماد على دعم كل من روسيا والصين اللتين استخدمتا حق النقض (الفيتو) مرتين ضد مشروعي قرارين في مجلس الأمن الدولي كانا سينتقدان دمشق. وقالت منظمة العفو الدولية في تقريرها إنه يجب إحالة سوريا إلى الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية. لكن مجلس الأمن الدولي، الذي لا يزال منقسما على نفسه حيال الأزمة السورية، هو وحده الذي يمكنه اتخاذ هكذا خطوة. مصدر الخبر: بي بي سي