تعهد العراق من قبل باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان أمن حدوده مع سوريا أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي السبت أن العراق سيتخذ إجراءات إضافية لضبط حدوده مع سوريا، وذلك كجزء من جهوده لمنع تهريب الأسلحة عبر الحدود والإتجار بها. ففي ثاني بيان من نوعه يصدره في غضون أسبوعين، قال مكتب المالكي إن العراق سيشدد من إجراءات ضبط حدوده مع سوريا، والتي يبلغ طولها حوالي 600 كيلو متر. إجراءات وقوانين وقال البيان: "سوف يجري سنُّ وإصدار العديد من الإجراءات والقوانين بغية تحسين وتعزيز عملية مراقبة ورصد الحدود، وبالتالي منع أي انتهاكات لتلك الإجراءات والقوانين، أو أي إتجار بالأسلحة، وبغية إغلاق كل الفجوات التي يسعى الإرهابيون لاستخدامها لدخول البلاد وارتكاب جرائمهم." وقد جاء البيان بعد ترؤُّس المالكي لاجتماع ضم كبار المسؤولين الأمنيين في حكومته، بمن فيهم وزير الدفاع بالوكالة، ورئيس حرس الحدود، بالإضافة إلى كبار القادة الأمنيين. وجاء في البيان أيضا: "لقد شدد رئيس الوزراء على ضرورة أن نكون أكثر انضباطا، وخصوصا في موضوع الحدود مع سوريا، ومنع أي نشاط يمكن أن يؤثر على أمن البلاد، أو يتعارض مع سياسة العراق بعدم التدخل في شؤون البلدان الأخرى." "لقد بدأت القاعدة تهاجر من العراق إلى سوريا، وربما ستهاجر من سوريا إلى بلد آخر، لنقل مثلا إلى ليبيا أو مصر، أو إلى أي منطقة أخرى يكون النظام فيها غير مستقر ولا يحكم سيطرته على مقاليد الأمور" نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي يُشار إلى أن صحيفة عكاظ السعودية كانت قد نشرت قبل يوم من صدور البيان نص مقابلة مع المالكي قال فيها إن تنظيم القاعدة ينتقل من العراق إلى سوريا. هجرة القاعدة وقال المالكي: "لقد بدأت القاعدة تهاجر من العراق إلى سوريا، وربما ستهاجر من سوريا إلى بلد آخر، لنقل مثلا إلى ليبيا أو مصر، أو إلى أي منطقة أخرى يكون النظام فيها غير مستقر ولا يحكم سيطرته على مقاليد الأمور." وكانت بغداد قد قالت في الثامن عشر من شهر فبراير/شباط الماضي إن العراق سيتخذ كافة الإجراءات لضمان أمن حدوده مع سوريا التي تشهد انتفاضة شعبية ضد نظام رئيسها بشار الأسد منذ الخامس عشر من شهر مارس/آذار الماضي ذهب ضحيتها حوالي 7500 شخص ما بين مدني وعسكري. وقال بغداد في حينها إنها اتخذت "التدابير اللازمة" لتعزيز السيطرة على الحدود مع سوريا، لافتة الى أن تلك الحدود تشهد "أحداثا وإضطرابات تنشط معها عمليات التسلل والتهريب، وخصوصا الأسلحة" وقال عدنان الأسدي، وكيل وزارة الداخلية العراقية: "إن هنالك عملية تهريب للأسلحة من العراق إلى سوريا التي يتوجه إليها إرهابيون انطلاقا من العراق." المصدر: بي بي سي