أوباما اعتذر لكرزاي عن حرق نسخ من القرآن داخل قاعدة أمريكية نظّم مئات من المحتجّين الأفغان مسيرات باتجاه القصر الرئاسي في العاصمة الأفغانية كابول في اليوم الرابع من الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد بعد حرق نسخ من القرآن داخل قاعدة عسكرية تابعة للناتو في أفغانستان. وأبلغ شهود عيان وكالة رويترز للأنباء أن متظاهراً أُصيب برصاص الشرطة الأفغانية. وكانت قوات الأمن الأفغانية قد أطلقت أعيرة نارية في الهواء لتفريق المحتجّين الذين قاموا بإلقاء الحجارة على الشرطة ، ورددوا شعارات مثل "الموت لأمريكا" و"يحيى الإسلام" ، وذلك بُعيد خروجهم من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأزرق بالعاصمة الأفغانية كابول. كما تجمّع نحو 700 متظاهر بعد أداء صلاة الجمعة في مدينة جلال أباد شرقي البلاد ومنطقة غازني جنوب شرقي أفغانستان ، مرددين شعارات مثل "كلنا سندافع عن القرآن". وكان الرئيس الأفغاني حاميد كرزاي قد تلقى رسالة اعتذار من نظيره الأمريكي باراك أوباما عن ما وصفه الأخير "بالحرق غير المقصود" لنسخ من القرآن في قاعدة باغرام العسكرية شمالي كابول ، وجدها مجموعة من العمال الأفغان أثناء جمعهم القمامة. كما اعتذر أوباما للشعب الأفغاني قائلاً "إن حرق نسخ القرآن ، خطأ فادح". وطالب مواطنون أفغان مسؤولي حلف شمال الأطلسي بتقديم مرتكبي هذا الحادث للمحاكمة العلنية. ردود فعل وقد اعتبر رجل الدين الإيراني أحمد خاتمي ، في كلمة بثتها الإذاعة الرسمية ، أن "الاعتذارات عبثية" مضيفاً "أن العالم ينبغي أن يدرك أن الولاياتالمتحدة ضد الإسلام". وقال خاتمي "إن حرق نسخ من القرآن لم يكن عملاً غير مقصوداً ، بل مقصود وهناك نية لذلك". وكان ثمانية أشخاص قد قُتلوا ، من بينهم جنديان أمريكيان ، في اندلاع أعمال عنف في شمال وشرق أفغانستان. واشتدت مشاعر العداء للأميركيين بين الأفغان خلال السنوات العشر الأخيرة بسبب حوادث قتل مدنيين أو قيام جنود بأعمال تعتبر مسيئة للإسلام. وأحرق جنود أمريكيون نسخاً من القرآن بعد مصادرتها من معتقلين في سجن قاعدة باغرام الاميركية لأنهم اعتقدوا أنها تُستخدم لتمرير رسائل بين السجناء ، بحسب مسؤولين أمريكيين في واشنطن. أما حركة طالبان ، فقد حضّت على قتل الجنود الأجانب. وقالت في بيان "عليكم أن تشنوا هجمات على القواعد الأجنبية وقوافلها العسكرية ، وقتل جنودهم وأسرهم وضربهم لتلقينهم درسا للدفاع عن المصحف الشريف". المصدر: BBC World