قال، الكاتب البريطانى روبرت فيسك، أن "الربيع العربي" وهو التعريف الإعلامي والسياسي للثورات العربية التي حدثت فى أعقاب قيام الشعب التونسى بثورته ضد عقود الاستبداد، أصبح "ربيعًا مسمومًا"، فى ظل تضييق الخناق على الحريات، وتفاقم الأزمات الاقتصادية، وغياب الحكومات، وتنامي روح التعصب. وكتب "فيسك" فى مقال له فى صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أمس، :" إن (ثورة الياسمين) جلبت المزيد من الخوف للشعب التونسى بدلاً من الحرية". في إشارة إلى معاناة التونسيين من الأوضاع الاقتصادية. وأشار "فيسك" إلى سيطرة 200 سلفى على مدينة سجنان، وإعلانهم إقامة إمارة إسلامية نهاية العام الماضى، وتحويلهم المنشآت الحكومية إلى سجون يتم احتجاز وضرب أشخاص داخلها بتهمة "الخطيئة"، وأوضح أن معظم الحالات كانت شرب الخمر. ولفت الكاتب البريطاني إلى أن النساء فى تونس بدأن فى ارتداء النقاب، فيما أطلق الرجال لحاهم وارتدوا ملابس على النمط الأفغانى. واستنكر عدم تدخل الحكومة، متسائلاً ما إذا كان حزب "النهضة" الإسلامى يدعم السلفيين.