دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر السلطات والمعارضة في سوريا إلى الاتفاق فورا على وقف إطلاق النار ساعتين على الأقل يوميا للسماح بتقديم المساعدات للمدنيين وإجلاء الجرحى في المناطق الأشد تضررا مثل حمص. ومن جانبه، أعلن الجيش السورى عن قبوله للهدنة، وقال رئيس اللجنة جاكوب كلنبرجر في بيان "كنا على اتصال مع السلطات السورية وأفراد من المعارضة على مدى الأيام الأخيرة لطلب هذا الوقف للقتال" داعيا إلى صدور "قرار فوري لتنفيذ وقف مؤقت للقتال لأغراض إنسانية". وتابع "ينبغي أن يستمر ساعتين يوميا على الأقل حتي يتاح وقت كاف أمام موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومتطوعي الهلال الأحمر العربي السوري لتقديم المساعدات وإجلاء الجرحى والمرضى". ويؤكد كلنبرجر أن عائلات في حمص ومناطق أخرى متضررة تلزم منازلها منذ عدة أيام ولا تستطيع الخروج للحصول على الطعام والمياه أو الرعاية الطبية، وكلنبرجر هو دبلوماسي سويسري سابق يرأس اللجنة منذ 2000. وصرح المتحدث باسم الصليب الأحمر بيجان فرنودي أن المحادثات مع طرفي الصراع سرية وأن الوكالة لا يمكنها كشف ردود أفعالهما على الاقتراح. وقال نشطاء أن القوات السورية قتلت 21 شخصا وأصابت نحو 340 اخرين الثلاثاء في قصف مدفعي كثيف لحي يسيطر عليه معارضون للرئيس بشار الأسد في مدينة حمص. وفي دمشق قال نشطاء أن قوات الأمن فتحت النار على متظاهرين الليلة الماضية فأصابت 4 على الأقل وذلك في أحدث مؤشر على أن الانتفاضة الشعبية التي بدأت قبل 11 شهرا بدأت تتمكن من العاصمة مثل غيرها من المحافظات السورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الأمن السورية قتلت ما لا يقل عن 33 شخصا الثلاثاء في هجمات على عدة قرى في محافظة ادلب. وأعلن المرصد أن الجيش اقتحم قرية أبديتا وطارد الناس في قريتي ابلين وبلشون وقتل 33 شخصا كلهم مدنيون.