آن باترسون، سفير الولايات المتحدي لدى القاهرة الجريدة – أعاد وزير العدل المصري، عادل عبد الحميد، رسالة تلقاها من آن باترسون سفيرة الولاياتالمتحدة طلبت فيها رفع حظر سفر على مواطنين أمريكيين ممنوعين من السفر، في ظل خضوعهم للتحقيق بشبهة تمويل غير مشروع لجماعات مؤيدة للديمقراطية في مصر، وطلبًا للنظر في إلغاء هذا القرار باعتباره حقًا دستوريًا لهم في الطلب. وقال وزير العدل أن طلب السفيرة الأمريكية أُرسل إلى منزله، وأنه أعاده إلى السفارة الأمريكية لأنه يجب أن يرسل إلى قضاة التحقيق في القضية، مؤكدًا أن هؤلاء المعنيين بحظر السفر أو من ينوب عنهم هم الذين يحق لهم دون غيرهم إرسال مثل هذه الرسالة. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن أن باترسون بعثت الرسالة ووصفت ذلك بأنه يأتي في إطار عدد من محاولات واشنطن مع مصر الرامية إلى إثارة مسألة حظر السفر. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، مارك تونر، في إفادة صحفية إن بلاده ستواصل العمل في هذه القضية، وستواصل الضغط على مصر للسماح بمغادرة موظفي المنظمات غير الحكومية. واعتبر أنه من المهم السماح لهم بحرية السفر، وأن الظروف التي وضعوا فيها غير عادلة. وداهم مسؤولون قضائيون هذه المنظمات ومنها المعهد الديمقراطي الوطني والمعهد الجمهوري الدولي اللذان تمولهما الولاياتالمتحدة في أواخر ديسمبر، وتحفظوا على وثائق ومعدات قبل إغلاق مكاتبها. ومن بين الذين منعوا من مغادرة مصر ولجؤوا إلى السفارة الأمريكيةبالقاهرة مدير مكتب المعهد الجمهوري الدولي في مصر سام لحود ابن وزير النقل الأمريكي راي لحود. وقال مسؤولون أمريكيون إنهم سيثيرون مسألة منظمات المجتمع المدني مع وفد عسكري مصري على مستوى عال يزور واشنطن هذا الأسبوع. ومن المتوقع أن يجتمع الوفد العسكري المصري مع مسؤولين بوزارتي الخارجية والدفاع، وقال السيناتور الجمهوري جون ماكين إنه يعتزم الاجتماع مع الوفد المصري، وسئل ماكين هل المعونة العسكرية الأمريكية لمصر التي يتعين أن يوافق عليها الكونجرس مهددة، فقال إن ذلك سيكون موضوعًا للنقاش. وفي مكالمة هاتفية في مطلع الأسبوع مع رئيس المجلس العسكري الحاكم المشير محمد حسين طنطاوي حث وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا المصريين على رفع حظر السفر، معبرًا عن قلقه إزاء القيود المفروضة على المنظمات غير الحكومية.