أبلغت السلطات المصرية عددا من النشطاء الأمريكيين المؤيدين للديمقراطية بينهم «سام لحود» ابن وزير النقل الأمريكي، رأي لحود أنهم لايستطيعون مغادرة البلاد في تطور وصفه أحد المتضررين من القرار بأنه احتجاز فعلي. وقال مسؤولون في منظمتين غير حكومتين بارزتين تدعمان الديمقراطية تمولهما الولاياتالمتحدة يوم الخميس، أن عشرة من العاملين في المنظمتين في مصر منعوا من السفر، وأن هذه الخطوة تزيد توتر العلاقات بين الولاياتالمتحدة وحليفتها مصر التي تصيغ هياكل سياسية جديدة في أعقاب انتفاضة العام الماضي. مضيفين ان أوامر حظر السفر مرتبطة بتحقيقات قضائية بدأت الشهر الماضي مع عدد من المنظمات غير الحكومية، بسبب انتهاكات مزعومة للقواعد المتعلقة بتسجيل المنظمتين في مصر. جدير بالذكر أن «سام لحود» وهو مدير مكتب المعهد الجمهوري الدولي في مصر ضمن أربعة من العاملين بالمكتب، منعوا من السفر بينهم ثلاثة أمريكيين بالاضافة الى ستة من المعهد الديمقراطي الدولي بينهم أيضا ثلاثة أمريكيين. وقالت «جولي هيوز» مديرة مكتب المعهد الديمقراطي الدولي في مصر لرويترز «وصلنا إخطار شفهي بأن موظفي المعهد الديمقراطي الستة وبينهم ثلاثة أمريكيين ممنوعون من السفر» وأضافت أنها تتوقع وصول إخطار رسمي مكتوب يوم الأحد. وتقدم الولاياتالمتحدة 1.3 مليار دولار سنويا كمساعدات عسكرية لمصر وانتقدت بشدة مداهمة السلطات المصرية لنحو 17 منظمة غير حكومية في ديسمبر الماضي، ولمحت الى احتمال اعادة النظر في المعونة العسكرية اذا استمرت المداهمات. وأضاف عضو بمنظمة غير حكومية أن القضاة الذين يحققون في الواقعة اتهموا الموظفين الأربعة من المعهد الجمهوري الدولي بإدارة منظمة أهلية غير مسجلة، وبأنهم يتقاضون أجرا من منظمة غير مسجلة وهي اتهامات قد تصل عقوبتها الى السجن لخمس سنوات، بينما لم يتسن الحصول على تعليق من المعهد الجمهوري الدولي.