الرئيس السابق محمد حسني مبارك الجريدة – تستأنف محكمة جنايات القاهرة، الأربعاء، محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك،ونجليه علاء وجمال، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير، وإستغلال النفوذ، وتلقى رشى. في أولى جلسات الدفاع عن الرئيس المصري السابق حسني مبارك،أمس، نفى محاميه فريد الديب التهم المنسوبة إليه بقتل المتظاهرين، واتهم ممثل النيابة العامة بإنه كال الاتهامات خلال مرافعته من دون أدلة. ويواجه مبارك ووزير داخليته و6 من مساعدي الوزير تهمًا تتعلق بالتحريض على قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير وما تلاها من أحداث، والتي قتل فيها نحو 850 متظاهرًا وأصيب أكثر من 6 آلاف، بينما يواجه مبارك أيضا ونجلاه علاء وجمال، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، تهما تتعلق بالفساد المالي وتصدير الغاز إلى إسرائيل. وطالبت النيابة بتوقيع عقوبة الإعدام شنقا على مبارك وأقصى عقوبة بالسجن على ابنيه وسالم، وقالت النيابة في مرافعتها الأسبوع الماضي إن مبارك أقام نظاما فاسدا يحمي مصالحه الشخصية ومصالح أسرته وسعى لتوريث الحكم. ويترافع المحامي فريد الديب عن مبارك وابنيه. ودفع الديب أمس ب5 دفوع لتبرئة مبارك من تهمة قتل المتظاهرين، بينما يستكمل باقي دفوعه اليوم. وتستمر مرافعات الديب عن مبارك ونجليه اليوم وغداً، قبل أن يبدأ، وآخرون في الدفاع، عن حبيب العادلي. أوضح الديب أن قرار الاتهام الموجه لمبارك من الناحية القانونية لا يصلح لإقامة الدعوى عليه، وقال إن النيابة عجزت تماما عن إثبات نية القتل، معتبرا أن مبارك ووزير داخليته لم يصدرا أي أمر بإطلاق النار على المتظاهرين، وأن تعليمات مبارك كانت صريحة بفض المظاهرات بالطرق الاعتيادية. وقال إن "مبارك لم يكن راغبا في الاستمرار في الحكم رغما عن إرادة الشعب، وإن مبارك عندما طلب منه المتظاهرون تعديل الدستور بادر إلى ذلك". وشهدت جلسة أمس في ختامها أحداثًا ساخنة حين قام بعض مؤيدي مبارك بالتصفيق احتفاء بمرافعة الديب، وهو الأمر الذي دفع محامي الشهداء لاعتلاء المقاعد والهتاف، مطالبين بإعدام مبارك واتهام من صفقوا للديب بأنهم "فلول" للنظام السابق. كما شهدت المحكمة خارج قاعتها احتشادًا لقرابة مائتي متظاهر من المؤيدين لمبارك حملوا صوره ورددوا هتافات مؤيدة له، وهو الأمر الذي استنفر أهالي الشهداء في الجهة المقابلة، والذين بلغ عددهم قرابة 100 شخص، وحاول الطرفان التحرش ببعضهما غير أن قوات الأمن سارعت لإقامة حواجز أمنية.