ينفي ربان السفينة اتهامه بأنه غادرها قبل إجلاء الركاب أعلنت فرق الإنقاذ الإيطالية العثور على خمس جثث يوم الثلاثاء في الجزء المغمور بالمياه من السفينة الايطالية التي انقلبت أمام الساحل الغربي للبلاد مما يرفع عدد القتلى إلى 11 ولا يزال أكثر من 20 شخصا في عداد المفقودين. يأتي ذلك في الوقت الذي مثل فيه ربان السفينة للمرة الأولى أمام المحكمة، حيث يُتهم بالتسبب في الحادث الذي وقع مساء الجمعة الماضي. وقد أنكر الربان ارتكابه أي أخطاء خلال قيادته للسفينة التي كانت تقل على متنها أكثر من أربعة آلاف شخص. وطالب الادعاء العام المحكمة باستمرار حبس ربان السفينة فرانشيسكو شيتينو. ونشرت صحيفة كوريير ديلا سيرا الإيطالية على موقعها الالكتروني ما وصفته بأنه تسجيل لمحادثة بين ربان السفينة ومسؤول ملاحي في الميناء. ووفقا للحديث الذي دار بينهما، رفض شيتينو العودة إلى السفينة للمساعدة في جهود الإنقاذ بعد أن طالبه مسؤول في ميناء ليفورنو بالعودة إلى سطح السفينة لإنقاذ ركابها. ويقول مراسل بي بي سي في ايطاليا ماثيو برايس إنه لم تبين بعد ما إذا كانت الجثث التي انتشلت الثلاثاء هي جثث لركاب أو طاقم السفينة ولكن وفقا لخفر السواحل فإن الجثث تترواح أعمارها ما بين 50 و60 عاما وترتدي سترات الانقاذ. وكانت الشركة المشغّلة لسفينة الرحلات الإيطالية قد قالت الاثنين إن قائد السفينة ربما يكون ارتكب أخطاء أدت للحادث. وأضافت الشركة في بيان، "يبدو أن ربّان السفينة أبحّر على مسافة قريبة للغاية من اليابسة ولم يلتزم بإجراءات الطوارىء التي تتبعها الشركة". وشوهدت السفينة "كوستا كونكورديا" مائلة على جنبها قبالة ميناء جزيرة "جيغيليو" التي تقع في البحر الابيض المتوسط قبالة مقاطعة "توسكاني" الايطالية. وقد نفى ربان السفينة مسؤوليته عن الحادث وقال إن الصخور لم تكن ظاهرة على لوحة الإرشادات البحرية للسفينة. وتحدث الربان إلى التلفزيون الإيطالي قائلاً "كان من المفترض أن نكون في مياه عميقة في هذه المنطقة لأننا كنا نبعد بنحو ألف قدم عن الصخور، ولم يكن من المفترض أن نصطدم بشىء". ونفى الربان "إدعاءات المحققين" بأنه غادر السفينة قبل انتهاء عمليات إجلاء ركابها، واصر على انه كان "آخر من غادر السفينة".