أفادت مصادر طبية وشهود عيان لوكالة فرانس برس، أنه في أول اشتباكات بين الجيش والحرس الجمهوري الموالي للرئيس علي عبد الله صالح قرب القصر الجمهوري في المكلا (جنوب شرق) مساء الاثنين، قُتِلَ جُنديان يمنيان. وقد تم نقل جُثتي جنديين واحدة تعود لعسكري في الجيش، وأخرى لعسكري في الحرس الجمهوري، إلى مستشفى في المكلا، كان هذا إثر اشتباك بين الجانبين قرب القصر الجمهوري مساء الثلاثاء، كما أُصيب ثلاثة عسكريين في المواجهات في عاصمة حضرموت. وأشارت المصادر أن المواجهات اندلعت بين قوات الحرس الجمهوري وقوات تابعة لقائد المنطقة الشرقية محمد علي محسن، إثر "توتر" بعد أن اعلن مُحسن، الاثنين، انضمامه إلى الحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط نظام صالح. وذكرت المصادر أنه بعد أن سيطرت قوات الجيش على القصر الجمهوري، قامت قوات الحرس الجمهوري المتواجدة في معسكر قريب إلى محاولة استعادته. وجاء الانشقاق حيث أعلن عشرات الضباط وعلى راسهم اللواء علي محسن الاحمر الذي كان يعد من أهم وجوه النظام، انضمامهم إلى الاحتجاجات المستمرة منذ نهاية يناير، وخصوصاً بعد قتل 52 متظاهراً وإصابة أكثر من 120 أخرين بجروح يوم الجمعة في صنعاء، برصاص قناصة ومسلحين قال المتظاهرون انهم مناصرون للسلطة.