الناشط السياسي أحمد حرارة لدى وصوله إلى القاهرة الجريدة – وصل إلى مطار القاهرة أمس الناشط السياسي أحمد حرارة، عائدًا من رحلته العلاجية بفرنسا لإجراء عملية جراحية لإعادة البصر لإحدى عينيه اللذان فقدهما أيدي على قوات الأمن المصرية في مرتين مختلفتين، الأولى في أحداث جمعة الغضب 28 يناير، والثانية في أحداث محمد محمود . وفور وصول الطائرة التي أقلت حرارة إلى مطار القاهرة، شهدت صالة وصول الركاب مسيرة حاشدة، ردد فيها المشاركون هتافات "يسقط.. يسقط حكم العسكر"، "إحنا الشعب الخط الأحمر"، "وحياة عينك يا دكتور.. الطنطاوي عليه الدور"، "أرفع رأسك فوق حرارة مصري". وقال "حرارة" في أول تصريح صحفي له عقب وصوله إلى مطار القاهرة الجديد صالة "3" في تمام الساعة التاسعة والثلث من مساء أمس، أنه لن يسكت حتى يتم تطهير البلد من الفساد، مضيفًا أنه غير حزين على فقدان عينيه. وطالب حرارة، بمحاكمة المسؤولين عن قتل الشهداء، سواء خلال الثورة، أو في الاشتباكات الدامية بعدها، وشدد على ضرورة محاكمة "كل من قتل أو أصاب متظاهرًا في اشتباكات محمد محمود (التي فقد فيها عينه الثانية)، ومجلس الوزراء". وأوضح أن الرحلة العلاجية تكفلت بها إحدى الجمعيات الأهلية المصرية، وليست الحكومة، كاشفًا عن رفضه تولي وزارة رعاية أسر الشهداء والمصابين، وأوضح أن قراره بالرفض جاء لأنه "لا يتمتع بالخبرة الكافية، وفقدان البصر قد يعيق تأدية مهام الوزارة". وكان في استقبال "حرارة" مئات النشطاء السياسيين من بينهم بثينة كامل المرشحة المحتملة لانتخابات رئاسة الجمهورية، والناشطة السياسية أسماء محفوظ، ومطرب الثورة رامي عصام. وتوجهت بثينة كامل لأحمد حرارة برسالة قالت فيها: "أنا جنديه من جنودك يا حرارة"، وطالبت المجلس العسكري بتسليم السلطة في أقرب وقت قائلة: "لقد كشف الشعب المصري عن نيتكم بعدما هتف متظاهرو العباسية قائلين (بالروح بالدم نفديك يا مبارك)".