«تقرير»: 2.5 مليون جنيهًا تكلفة ترميم المبنى العلمي.. وحاكم الشارقة يعلن تكفله بها

حريق المجمع العلمي (أرشيفية)
الجريدة – أكدت اللجنة العلمية المعنية بفحص مبنى المجمع العلمي الذي احترق خلال الأحداث الأخيرة، أن حالة المبنى تتطلب تدخلا سريعًا لترميمه، وإعادته إلى حالته الأصلية، مشيرة إلى أن ذلك عملية الترميم ستتكلف 2.5 مليون جنيه.
وقال الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، إن اللجنة المشكلة من الوزارة أفادت فى تقريرها أن مبنى المجمع العلمى أضير بشكل كبير جراء ما حدث له من حريق منوهاًً بأن التلفيات تنحصر فى انهيار أسقف الدورين الأول والثانى، واحتراق شبه كامل للشبابيك الخشبية، واحتراق وانهيار معظم الأسقف الخشبية والمعدنية حتى السطح، وتساقط بعض الكرانيش بالواجهات، وجميع الأعمال الخشبية من الداخل والخارج من أبواب وشبابيك تضررت إما بالفقد الكامل أو الجزئى جراء الحريق، وانهيار جزء من السور الحديدى لمدخل الساحة المؤدية للمدخل الرئيسى للمبنى، وتلف جميع الأعمال الكهربائية بما فيها اللوحة الرئيسية بالدور الأرضى.مؤكداً أنه سيتم البدء فى تنفيذ خطة ترميم المبنى على الفور بعد هدوء الأوضاع بالمنطقة المحيطة.
وأكد محسن سيد على، رئيس اللجنة، أنه بالرغم من التضرر الكبير الحادث بالمبنى فإن جميع حوائط المبنى الحاملة للمبنى سليمة، ولم تتلف من الحريق فيما عدا تلفيات فى بعض الدهانات وبعض الفجوات مكان الأسقف المنهارة، وسلامة الجزء الخاص بالسلم والمصعد.
ومن جهة أخرى أعلن الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، على الهواء مباشرة من العاصمة الفرنسية باريس أنه سيتكفل بإعادة ترميم المجمع العلمي المصري كاملاً، وأن بحوزته بعض المخطوطات الأصلية مثل المجلة الدورية التي تعود إلى عام 1860 وكتاب وصف مصر.
وقال في اتصال هاتفي مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج "العاشرة مساء" بقناة دريم الفضائية، أن النسخ الأصلية كلها الموجودة في مكتبته مقدمة هدية منه للجمع، وأنه يملك منها مجموعة نادرة لا توجد إلا طرفه.
وأضاف أنه طلب من مصر وصفًا كاملاً للكتب التي احترقت وستقوم دار الوثائق المصرية بجرد لها حتى يتمكن من استرجاعها جميعًا.
وأعلن أكثر من 100 من المتطوعين بينهم بعض المتظاهرين وكبار أساتذة علم التراث فى مصر وعدد من الأجانب، تطوعهم لإنقاذ الثروة التاريخية من الوثائق والمخطوطات النادرة بالمجمع العلمى المصرى، ويقوم المتطوعون بالعمل 24 ساعة بنظام "الشيفتات"، برئاسة الخبيرة العالمية الإسبانية الأصل الدكتورة أديبة روميرو وهى باحثة وخبيرة معروفة دوليا.