تقرير ل«الآثار»: ترميم «المجمع» يتكلف 2.5 مليون جنيه

تمكنت اللجنة العلمية التى شكلتها وزارة الآثار من دخول مبنى «المجمع العلمى»، الذى احترق منذ يومين فى أحداث اعتصام مجلس الوزراء، بينما واصلت اللجنة التى شكلتها وزارة الثقافة أعمالها فى حصر وفرز وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الكتب الأثرية النادرة الموجودة داخل المجمع، ونقلها إلى دار الكتب، وأكدت اللجنة المشكلة من وزارة الآثار برئاسة محسن سيد على، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، أن حالة المبنى فى حاجة إلى التدخل السريع لترميمه، وإعادته إلى حالته الأصلية بتكلفة 2.5 مليون جنيه.
وقال الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، إن اللجنة المشكلة من الوزارة لدخول مبنى «المجمع العلمى»، ومعاينة المبنى من الداخل والخارج، تمكنت الاثنين من دخول المبنى ومعاينته بعد أن فشلت الأحد من دخوله بسبب الطلقات النارية.
وأضاف أن اللجنة المشكلة لمعاينة المبنى أفادت فى تقريرها بأن مبنى المجمع العلمى أضير بشكل كبير جراء ما حدث له من حريق منوهاًً بأن التلفيات تنحصر فى انهيار أسقف الدورين الأول والثانى، واحتراق شبه كامل للشبابيك الخشبية، واحتراق وانهيار معظم الأسقف الخشبية والمعدنية حتى السطح، وتساقط بعض الكرانيش بالواجهات، وجميع الأعمال الخشبية من الداخل والخارج من أبواب وشبابيك تضررت إما بالفقد الكامل أو الجزئى جراء الحريق، وانهيار جزء من السور الحديدى لمدخل الساحة المؤدية للمدخل الرئيسى للمبنى، وتلف جميع الأعمال الكهربائية بما فيها اللوحة الرئيسية بالدور الأرضى.
مؤكداً أنه سيتم البدء فى تنفيذ خطة ترميم المبنى على الفور بعد هدوء الأوضاع بالمنطقة المحيطة.
وأكد محسن سيد على، رئيس اللجنة، أنه بالرغم من التضرر الكبير الحادث بالمبنى فإن جميع حوائط المبنى الحاملة للمبنى سليمة، ولم تتلف من الحريق فيما عدا تلفيات فى بعض الدهانات وبعض الفجوات مكان الأسقف المنهارة، وسلامة الجزء الخاص بالسلم والمصعد.
من جانبه أكد الدكتور شاكر عبدالحميد، وزير الثقافة، أن اللجنة التى تم تشكيلها منذ وقوع كارثة حريق المجمع العلمى مستمرة فى أعمال الترميم وفرز الكتب، وقال إن عملية نقل الكتب والنشرات مستمرة حتى الآن لفرزها ونقلها من المجمع العلمى إلى دار الكتب، ويقوم خبراء الترميم بعمليات الفرز.
وأضاف: اتضح أن هناك كميات كبيرة من الكتب مبتلة بالمياه، ويتم الآن وضعها فى أماكن خاصة لتجفيفها بوسائل خاصة، بالإضافة إلى اكتشاف كتب أخرى قيمة تم إنقاذها، لكنها محترقة بشكل كبير حتى أن معالمها انطمست تماماً.