إعلان حالة الطوارئ في كازاخستان بعد مقتل 10 في اشتباكات بين عمال النفط المضربين والجيش

نورسلطان نزارباييف..حالة الطوارئ لمواجهة العمال المضربين
أعلن رئيس كازاخستان نورسلطان نزارباييف حالة الطوارئ وحظر التجول في مدينة جانوزين البترولية وذلك عقب مقتل عشرة أشخاص في اشتباكات بين عمال النفط المضربين وقوات الشرطة.
وجاء في مرسوم اعلان حالة الطوارئ أنها تتضمن حظر الإضرابات والاحتجاجات العامة وفرض قيود على حرية الحركة وقيود أخرى على الدخول إلى جانوزين والخروج منها.
كما أوضح المرسوم أن "إن مجموعة من الأشقياء هاجموا مدنيين تجمعوا في الميدان للاحتفال بذكرى الاستقلال"، وأضاف أن تحقيقا جنائيا بالأحداث قد فتح.
وأوضح المرسوم أن حالة الطوارئ تسري بأثر فوري وستظل سارية حتى يوم الخامس من يناير/ تشرين الثاني من العام القادم.
وكانت الاشتباكات قد بدأت عندما حاولت الشرطة إخلاء الميدان الرئيسي في المدينة بعد أن احتله عمال النفط المضربين منذ أكثر من ستة أشهر في غمار خلاف على الأجور.
وقال العمال المضربون إن مستخدميهم مدينون لهم "ببدل الخطورة" الذي يفترض أن يتقاضوه بسبب ظروف عملهم الشاقة.
وقال المراقبون إن الاشتباكات جاءت كصدمة للرئيس نورسلطان نزارباييف الذي حكم البلد منذ ما قبل الاستقلال ولم يتح مجالا للاحتجاج الشعبي.
وتفيد الأنباء أن جانوزين تبدو هادئة الآن ولكنها مغلقة ومعزولة عن العالم الخارجي خاصة بعد إغلاق مطارها وإلغاء كافة الرحلات الجوية منها وإليها.
حاولت الشرطة إخلاء الساحة
وقال شهود عيان إن قوات الشرطة أطلقت النار على المحتجين ، لكن السلطات تقول انهم كانوا مضطرين للدفاع عن أنفسهم.
وقد أضرمت النيران ببعض المباني العامة منها دوائر رسمية، حسب ما أفاد المدعي العام، الذي قال ان عدد القتلى وصل الى 10 وان بين الجرحى ضباط شرطة.
وتفيد التقارير ان السلطات تحاول التحكم بالتقارير الإعلامية وتضيق على مستخدمي الانترنت للحيلولة دون وصولهم الى مواقع اخبارية مستقلة أو موقع تويتر.
وكانت المنطقة قد شهدت عدة إضرابات في أوساط عمال النفط، وقامت حقول النفط بتسريح المئات منهم.