أكد سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي، أن القوات الموالية للنظام ستنتصر على الثوار وستحرر المناطق التي يسيطرون عليها في شرق البلاد، وقال إن بلاده ستستعين بعمال من الهند وبنغلاديش بدلا من العمالة العربية. وقال سيف الإسلام، خلال لقائه بعدد من الشباب في طرابلس: سنحررها منتصرين إننا قادمون، مضيفا "العرب والجامعة العربية لم نعد نريدهم. نحن لا نريد عمالة عربية، سنأتي بعمالة بنغالية وهنود". وأضاف إن "الخاسر الكبير من الذي يحدث في ليبيا هو الشعب الليبي، سنفيق ونجد أن العملاء هربوا مع عائلاتهم في الفرقاطات الفرنسية والانجليزية ونجد أننا قاتلنا بعضنا وحرقنا بيوتنا وخسرنا المليارات". وحذر من أن "يعود الاستعمار إلى ليبيا، فها هي الفرقاطات الفرنسية والأمريكية والبريطانية على شواطئ بنغازي". وأكد سيف الإسلام أنه ليس لديه النية في الوصول إلى الحكم أو السلطة، مشيرا إلى أنه ضد التوريث وحكم العائلات. وأوضح أن ما شهدته وتشهده ليبيا حاليا "ليست ثورة شباب مثلما جرى في تونس ومصر، حيث لم نشاهد في مصر أو تونس الشباب يركبون الدبابات ويحملون الرشاشات ويجوبون الشوارع". وأوضح أن تلك العصابات والميليشيات قامت بتجنيد بعض العمالة العربية والأجنبية الموجودة في ليبيا ودفعوا لهم الأموال وأعطوهم السلاح وهاجموا بهم آبار ومنشآت النفط في الصحراء الليبية، كما استخدموهم في ترويع الأهالي الآمنين. ولفت إلى أن العصابات المسلحة في مدينة مصراتة قامت بالاستيلاء على مركز المدينة وروعوا الأهالي، وقال إن تلك الأعمال الإجرامية والهمجية والبربرية والمروعة لم تحدث في أي مكان في العالم، حتى إسرائيل لم تعملها في قطاع غزة ولا أمريكا في أفغانستان. وأوضح سيف الإسلام أن من قام بهذه الأعمال سواء في مصراتة أو درنة أو البيضاء نعرفهم جيدا وهم كانوا ضمن المعتقلين في جونتانامو وقد جلبتهم إلينا أمريكا في طائرات داخل أكياس ومقيدي الأيدي والأرجل، وقد قمنا باستلامهم وإطلاق سراحهم فيما بعد وقدمنا لهم الأموال إلا إنهم عضوا الأيدي التي امتدت إليهم بالحسنى. ووجه سيف الإسلام رسالة إلى سكان المناطق الشرقية في ليبيا قال فيها: " أوجه رسالة إلى أهلنا في شرق ليبيا الذين استلمت منهم مئات الرسائل والمكالمات عبر هاتفي الشخصي، ويستغيثون فيها بنا يوميا ونقول لهم إننا قادمون". وتطرق إلى ما وصفه بالمهزلة التي حدثت في مدينة بنغازي عندما سمح العملاء فيها بدخول صحفي فرنسي يهودي اسمه "برنارد ليفي" إلى بنغازي وقيامه بإنزال العلم الليبي والدوس عليه برجليه أمام العملاء الذين كانوا يصورونه، ويؤكدون له إنهم "ليست لهم مشكلة مع إسرائيل ولا مع اليهود الصهاينة". على حد قوله.