أكد وزير السياحة منير فخري عبد النور، في تصريحات له خلال التظاهرة التي نظمها المئات من العاملين في صناعة السياحة والمرشدين السياحيين بعنوان (دعوة في حب مصر): "ضرورة بذل كافة الجهود من أجل النهوض بصناعة السياحة ومساعدتها على تعويض خسائرها التي تعرضت لها خلال الفترة الماضية نتيجة الأحداث التي شهدتها مصر عقب ثورة 25 يناير". وشدد الوزير على: "أهمية صناعة السياحة للاقتصاد القومي المصري، خاصة وأنها يعمل بها أكثر من مليوني عامل بصورة مباشرة، بالإضافة إلى ارتباط أكثر من 70 صناعة أخرى بها وهو ما يصل بعدد العاملين في صناعة السياحة بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى حوالي 20 مليون شخص من إجمالي حجم القوى العاملة في مصر". وأضاف: "أن القطاع السياحي الخاص بأكمله بدعم من وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة يبذل قصارى جهده من أجل دعم تلك الصناعة المهمة ومحاولة إعادتها إلى ما كانت عليه واحتلالها المكانة التي تستحقها بين المقاصد السياحية العالمية". وأشار إلى: "أن مصر تتميز بثروات طبيعية وإمكانيات سياحية فريدة تنتشر في العديد من المناطق السياحية في مصر، بالإضافة إلى تميز الطقس وتنوع المنتج السياحي بصورة كبيرة لا يمكن أن تتكرر في أي مقصد سياحي آخر وهو ما يعطي زخما لصناعة السياحة المصرية وميزة للمقصد السياحي المصري يصعب منافسته إذا أحسن استغلاله". ورفض التهديدات التي يسوقها البعض تجاه صناعة السياحة وترديد إلغاءها أو اختزال إمكانيات مصر السياحية.. مؤكدا: "أن الدخل السياحي المصري أكبر دخل في الموازنة العامة من العملات الأجنبية، بالإضافة إلى مساهمته بصورة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي بصورة يصعب معها تجاهل مثل تلك الصناعة أو طرح بديلا لها". وطالب من يردد تلك التهديدات: "بأن يطرح بديلا لصناعة السياحة يمكن أن يعوض هذا الدخل ويوظف هذا الكم من القوى العاملة لأن مصر في حاجة إلى زيادة مواردها من أجل النهضة المنتظرة بعد ثورة 25 يناير". من جانبهم، أكد المتظاهرون: "رفضهم لكل ما يهدد صناعة السياحة التي تمثل رزقهم ورزق أولادهم".. مؤكدين أن: "تلك الوقفة للتعبير عن حاجة العاملين في قطاع السياحة لدعمها في المرحلة المقبلة بعد المشكلات التي تعرضت لها خلال الأشهر الماضية والخسائر التي تعرضت لها منذ ثورة يناير والتهديدات التي تعرض لها خلال المرحلة المقبلة". ورفض المتظاهرون الحملة الشعواء والتصريحات التي تستهدف صناعة السياحة المصرية، والتي أضحت الخطر الأكبر الذي يهدد بتدمير هذه الصناعة التي تسهم بقرابة 13.7% من الناتج القومي المصري لتتفوق على كافة قطاعات الدولة في حصيلتها من النقد الأجنبي الذي بلغ عام 2010 قرابة 14 مليار دولار، والتي يعمل بها بصفة مباشرة وغير مباشرة قرابة 20 مليون مصري. وأكد ممثلو الاتحاد المصري للغرف السياحية ورؤساء الائتلافات السياحية وهي حركة (سياحيون بلا حدود)، والنقابة العامة للمرشدين، وائتلاف العاملين بالسياحة والفنادق: "أنهم تلقوا رسائل طمأنة من جماعة الإخوان المسلمين بعدم الإضرار بمصالح العاملين بقطاع السياحة". وأكد عبد الفتاح خطاب رئيس ائتلاف العاملين بالسياحة والفنادق: "أن جميع الأعضاء وافقوا على المشاركة في الوقفة تحت عنوان (السياحة رزقنا) إيمانا منهم بأن العاملين هم العماد الأساسي لنجاح واستمرار صناعة السياحة، وهم أكثر المتضررين من تأثرها بالسلب، ودعا إلى عدم تسييس السياحة، وطلب من جميع التيارات التوافق والتعامل من أجل دعم الاقتصاد القومي التي تساهم فيه السياحة بنصيب كبير". وقال حسام العكاوي، الأمين العام لحركة (سياحيون بلا حدود) والمنسق العام للائتلاف العام للسياحيين: "أن الهدف من الوقفة التنديد بالحملة الشعواء والتصريحات التي تستهدف صناعة السياحة المصرية من قبل بعض التيارات الدينية المتشددة، والتي أضحت الخطر الأكبر الذي يهدد بتدمير هذه لصناعة". ورفع المتظاهرون لافتات "السياحة رزقنا.. إعطي صوتك لمن يحفظ أكل عيشك" و"السياحة خير لنا كلنا فلنحافظ عليه" ورددوا هتافات لدعم السياحة وطالبوا بالتصويت في الانتخابات لمن يدعم صناعة السياحة وليس لمن يعمل ضدها.