دعا 24 حزبًا وحركة سياسية إلى تنظيم مظاهرة مليونية اليوم، تحت شعار "الشرعية الثورية"، فيما دعا شباب ثورة الغضب الثانية إلى تنظيم "مليونية الخلاص" غدًا، لتجديد المطالبات بترك المجلس العسكرى السلطة، وتشكيل مجلس انتقالى مدنى، وحكومة إنقاذ وطنى، وهما المليونيتان اللتان انقسمت حولهما التيارات والأحزاب الإسلامية. قال بيان أصدرته الأحزاب الداعية إلى مليونية "الشرعية الثورية" أمس، إن المصريين يجددون دماء الثورة، ويبعثون شرعية ثورية ظن كثيرون أنها انتهت، مطالبًا بالخروج بداية من الرابعة مساء وحتى السابعة مساء اليوم، لدعم حكومة الثورة التى شكلتها قوى سياسية بميدان التحرير، ومنحها الشرعية اللازمة لإدارة المرحلة الانتقالية. واتهم البيان المجلس العسكرى برفض الاستماع إلى الشارع، واختيار رئيس حكومة، من عصر مبارك، فى إشارة إلى الدكتور كمال الجنزورى، الذى وصفه البيان بأنه قبل على نفسه أن يكون واجهة للطاغية. ومن جهة أخرى يرى الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، قرار اختيار الدكتور كمال الجنزوري لتشكيل الحكومة الجديدة، أنه اختيار موفق، وأضاف لا أريد اختزال المشهد في تعيين الجنزوري، لكن الأهم صلاحياته، ومن سيختاره في تشكيل الحكومة، حتى يتم تسليم السلطة عن طريق الشعب. وعن موقفه من سقوط شهداء في أحداث التحرير، قال بديع: "هذا جرح نازف، وما زال ينزف، وحذرنا منه وزارة الداخلية، وطالبنا بأن يظل الاعتصام حقًا للشعب المصري، وأنه من الحقوق المكفولة بحسب الدستور". وحول قرار الإخوان عدم المشاركة في مليونية الجمعة الماضية كشف عاكف عن دعوة جهات شعبية إلى الجماعة بالنزول إلى ميدان التحرير بإلحاح، لكنه أوضح أن قرار الإخوان لا يصدر عن شخص واحد، وأن الأمر "شورى" بين أعضاء الجماعة، مضيفا: "تم جمع المعلومات الدقيقة قبل اتخاذ القرار، وبفضل الله اتفقنا على أن هناك شيئا مدبرًا". وأضاف "بديع"، خلال حواره مع الإعلامي جلال غراب، رئيس قناة مصر 25 يناير، قناة الإخوان، مساء السبت: "إن الإخوان تعرضوا للسجون والاعتقالات، دفاعًا عن الشعب المصري، وإنهم رأوا أن الإحجام عن الدخول في هذه الفتن، هو الرأي الصائب في تلك المواقف، قائلاً.. ضميرنا مرتاح جدًا".