غاب اللواء منصور العيسوي، وزير الداخلية، عن اجتماع لجنة الأزمات الذي عقد الأربعاء، برئاسة مجلس الوزراء وحضره عدد من الوزراء، في الحكومة المستقيلة، لبحث سبل التوصل لحلول للخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد، والتي تسببت في اندلاع تظاهرات في عدة محافظات بينها القاهرة والإسكندرية والتي راح ضحيتها 35 "شهيدًا" ومئات المصابين، في مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن. وساد الهدوء مقر مجلس الوزراء في الوقت الذى استقبل فيه الدكتور عصام شرف في مكتبه عددا من الوزراء منهم وزراء التخطيط والتعاون الدولي فايزة أبو النجا، والعدل المستشار محمد عبد العزيز الجندي، والسياحة منير فخرى عبد النور، والإعلام أسامة هيكل، والصحة عمرو حلمي، والإسكان فتحي البرادعي. كما أجرى شرف عدة اتصالات وتلقى تقارير حول تطورات الأحداث في ميدان التحرير ومحيط وزارة الداخلية، حيث تدور اشتباكات متقطعة بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين يحاولون الاقتراب من مقر الوزارة، والجهود المبذولة من جانب عدد من القوى السياسية والقوات المسلحة لتهدئة الوضع. وترأس "شرف" اجتماعا للجنة الوزارية للأزمات، لم يشارك فيها وزير الداخلية منصور العيسوي، لاستعراض الأوضاع في الشارع المصري والجهود المبذولة لتهدئة الأمور، كما تم خلال الاجتماع عرض عدة تقارير حول تطورات الحالة الأمنية والصحية في مختلف المحافظات خاصة المحافظات الساخنة التي تشهد تظاهرات مثل السويس والإسكندرية وأسيوط. كان المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، قد أعلن في بيانه إلى الأمة أمس قبول استقالة حكومة شرف وكلفها بالاستمرار في ممارسة أعمالها إلى حين تشكيل حكومة إنقاذ وطني جديدة.