ساد الهدوء مقر مجلس الوزراء فى الوقت الذى يقوم فيه الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء المستقيل، بممارسة عمله بمكتبه بشكل عادى، وقد استقبل الدكتور شرف عددا من الوزراء منهم وزراء التخطيط والتعاون الدولى فايزة أبو النجا، والعدل المستشار محمد عبد العزيز الجندي، والسياحة منير فخرى عبد النور، والإعلام أسامة هيكل، والصحة عمرو حلمي، والإسكان فتحي البرادعى. كما أجرى شرف عدة اتصالات وتلقى تقارير حول تطورات الأحداث فى ميدان التحرير ومحيط وزارة الداخلية، حيث تدور اشتباكات متقطعة بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين يحاولون الاقتراب من مقر الوزارة، والجهود المبذولة من جانب عدد من القوى السياسية والقوات المسلحة لتهدئة الوضع.
وقد رأس الدكتور عصام شرف اجتماعا للجنة الوزارية للأزمات، لم يشارك فيها وزير الداخلية منصور العيسوي، لاستعراض الأوضاع فى الشارع المصرى والجهود المبذولة لتهدئة الأمور، كما تم خلال الاجتماع عرض عدة تقارير حول تطورات الحالة الأمنية والصحية فى مختلف المحافظات خاصة المحافظات الساخنة التى تشهد تظاهرات مثل السويس والإسكندرية وأسيوط.
ويشهد شارع مجلس الشعب الذى يتواجد فيه مقر مجلس الوزراء ومجلس الشعب هدوءا ملحوظا تقطعه أصوات سارينات سيارات الإسعاف التى تحمل المصابين إلى المستشفيات، وتسير حركة المرور فيه بطريقة عادية على عكس ما كان يحدث فى السابق من تظاهرات ووقفات احتجاجية.
وقد وصل الدكتور عصام شرف إلى مقر مجلس الوزراء فى نحو الساعة الحادية عشرة صباحا يرافقه طاقم الحراسة الخاص به حيث توجه على الفور إلى مكتبه لمتابعة الموقف، في الوقت نفسه ساد الهدوء أروقة مجلس الوزراء حيث تابع الموظفون عملهم المعتاد وانصرفوا فى الساعة الثالثة بعد ظهر اليوم.
وكان المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد أعلن فى بيانه إلى الأمة أمس قبول استقالة حكومة شرف وكلفها بالاستمرار فى ممارسة أعمالها إلى حين تشكيل حكومة إنقاذ وطنى جديدة.