اختلفت مواقف القوى الإسلامية من مظاهرة اليوم بين قبول وإعراض، وتزامنًا مع إعلان الحركة السلفية مشاركتها فيما اُطلق عليه "مليونية الإنقاذ الوطني"، عزف الإخوان المسلمين عن المظاهرة . وأعلنت الحركة السلفية في بيان أصدرته، أمس الاثنين، عن مشاركتها في مليونية الثلاثاء 22 نوفمبر احتجاجا على ما يحدث من جرائم في حق المصريين وسقوط عشرات القتلى وآلاف الجرحى من الأبرياء، وللتأكيد على عدة مطالب وهي:"إعلان جدول زمني لنقل السلطة لرئيس مدني منتخب قبل 30 أبريل 2012، إلغاء وثيقة السلمي المشبوهة -بحسب البيان-، المحاكمة العاجلة للمسئولين عن قتل الثوار والتعويضات الفورية لأهالي الشهداء والمصابين". ودعت الحركة في بيانها المصريين وأبناء الحركة الإسلامية لا سيما من أبناء الجبهة في كل المحافظات إلى النزول الثلاثاء إلى ميدان التحرير أو التزول إلى الميادين العامة في كل المحافظات لمن لم يقدر، واختتمت بيانها بعبارة :"والله يقول الحق وهو يهدي السبيل". وفي المقابل أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عدم إنضمامها لمليونية اليوم، في الوقت الذي يتوقع فيه محللون سياسيون أن يستحوذ الاسلاميين على 40 % من المقاعد في البرلمان الجديد، وأن القدر الأكبر من هذه النسبة سيذهب الى الإخوان المسلمين. وطرد محتجون العضو القيادي بجماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي من ميدان التحرير يوم الاثنين حين حاول الانضمام اليهم. وألقوا عليه حجارة وزجاجات فارغة قائلين له ان الاخوان ليسوا ثوارا حقيقيين بحسب وكالة أنباء الشرق الاوسط.