القيادة الفلسطينية اكدت استمرار مساعيها للحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين في الأممالمتحدة أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه سيلتقي رئيس المكتب السياسي خالد مشعل في القاهرة يوم الثالث والعشرين من الشهر الجاري حيث ستتركز محادثاتهما على بحث جملة من القضايا على رأسها بنود المصالحة المتعثرة والتشاور حول آفاق المستقبل الفلسطيني. وأفادت مراسلة بي بي سي في رام الله، إيمان عريقات، بأن عباس أكَّد على موقفه الرافض لاستئناف المفاوضات دون توفر التزامين أساسيين من الحكومة الإسرائيلية: وقف الاستيطان بشكل كامل والاعتراف بحدود عام 1967 كحدود للدولة الفلسطينية. وأكد عباس أن السلطة الفلسطينية لن تتنازل عن تقديم الطلب إلى مجلس الأمن بشأن العضوية الكاملة لفلسطين في الأممالمتحدة، واصفا ذلك ب "الحق الفلسطيني". وقال عباس: "إن لم تحقق هكذا خطوة النجاح من المرة الأولى، فان القيادة الفلسطينية ستعيد تقديم الطلب لمرات عدة مستقبلا حتى تحقيق الهدف المنشود". احتفال في رام الله ترفض حماس فكرة التقدم بطلب فلسطيني لعضوية الأممالمتحدة في الظروف الراهنة وقد جاءت تصريحات عباس في الخطاب الذي ألقاه خلال احتفال في مدينة رام الله لإحياء الذكرى الثالثة والعشرين لإعلان الاستقلال الفلسطيني والذكرى السابعة لرحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات. كما جاءت أيضا بعد ثلاثة أيام فقط من إعلان كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، أن المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط، ديفيد هيل، عرض خلال اجتماعه مع عباس الأحد الماضي في رام الله استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل بمشاركة ممثلي اللجنة الرباعية الدولية. وقال عريقات إن عباس أكد أنه مستعد لذلك بشرط أن توقف إسرائيل الاستيطان، وخاصة في القدسالشرقية، وأن توافق على مبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967.