جددت وزيرة خارجية كولومبيا ماريا إنخيلا كويا موقف بلادها أن المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين هي "الخيار الأساسي لتنفيذ حل الدولتين"، وذلك خلال لقاء جمعها مساء اليوم الثلاثاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة في رام الله. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن "الوزيرة الكولومبية أكدت أن بلادها ستبذل كل جهد ممكن لاستئناف المفاوضات لأن المفاوضات هي الخيار الأساسي لتنفيذ حل الدولتين. وكولومبيا عضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي ويسعى الفلسطينيون إلى كسب تاييدها لمسعاهم في اتجاه الاعتراف بدولة فلسطين في الأممالمتحدة ضمن حدود العام 1967. وأوضح عريقات أنه أجرى لقاء طويلا مع الوزيرة الكولومبية قبل أن تلتقي الرئيس عباس ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، موضحا أنه قدم لها "عرضا شاملا وكاملا عن الاجراءات الاسرائيلية وخصوصا الاستيطان والاجراءات الاخرى في القدسالشرقية. واضاف "اكدنا لها ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو رافض لكل محاولات وقف الاستيطان والعودة الى مفاوضات جدية تقود لتنفيذ حل الدولتين، وانه يواصل حملة الالاعيب والعلاقات العامة لتضليل دول العالم عن حقيقة موقفه الرافض لحل الدولتين. وتابع عريقات "تم خلال الاجتماع بحث آخر المستجدات على صعيد العملية السياسية، والتوجه الفلسطيني الى مجلس الامن للحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية وفا عن عباس ابلاغه الوزيرة الكولومبية ان "التوجه الفلسطيني (في اتجاه الاممالمتحدة) جاء بسبب المأزق الذي تعاني منه عملية السلام نتيجة التعنت الإسرائيلي ورفض الالتزام بالمرجعيات الدولية وعدم وقف الاستيطان في الأرض الفلسطينية. وكان عباس زار كولومبيا في العاشر من الشهر الجاري ضمن جولته في أميركا اللاتينية، وبحث مع الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس طلب فلسطين العضوية الكاملة في الأممالمتحدة.