أحمد مراد مصور الرئيس (على جهة اليسار من الصورة) الجريدة – "لم يتفوه مراد بكلمة طوال خمس سنوات قضاها بالقرب من حسنى مبارك، خوفًا من الاعتقال أو التعذيب، لكنه أفرغ غضبه فى روايات كان يكتبها عندما يخلو لنفسه والنتيجة كانت رواية (فيرتيجو) التي تناولت طمع وفساد رجال الأعمال والسياسيين الذين أثاروا باستغلالهم الفقراء" هكذا وصفت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية أحمد مراد مصور الرئيس السابق حسني مبارك. وفي المقابل وصف مراد حياته بهذه الكلمات :"بالنهار التقط الصور للرئيس السابق حسنى مبارك، وفى المساء أسمع أصدقائى يلعنونه". وأشارت الصحيفة نقلًا عن مراد إلى أنه لم يكن يريد نشر روايته، التي أصبحت الآن من أكثر الروايات مبيعًا بحسب "الأوبزرفر"، كما ترجمت للإنجليزية. وأضاف مراد لم أكن لأسامح نفسى لو أنى لم أكتب ما كنت أفكر فيه، إذا لم أشارك فى الثورة، كنت سأندم على صمتى. ويرى مراد فى روايته عملاً ثوريًا، على الرغم من أنه لم يكن يشعر أنها قوية بما فيه الكفاية، إلى أن شجعته زوجته شيرين على نشرها. وأرجع مراد، بحسب الصحيفة البريطانية نجاته من أى مضايقات من النظام السابق، إلى أن مبارك ومن حوله لم يكونوا يقرأون. وفي المقابل قالت"الأوبزرفر" لم يكن رجال الأمن ليبذلوا جهدًا كبيرًا ليعرفوا أن بطل الرواية هو مراد نفسه، المولود يوم 14 فبراير، ابنًا لمصور، ووصل إلى وظيفته عبر أحد أصدقاء والده. ويصف مراد فى روايته فيرتيجو ممارسات التعذيب فى جهاز أمن الدولة السابق بأنهم لو قبضوا على هتلر نفسه، لأجبروه على الاعتراف بانتمائه لخلية إرهابية فى إمبابة، تهدف لقلب نظام الحكم. ومازال مراد فى القصر الرئاسى فى انتظار الرئيس القادم لتصويره، ويخاف مثل باقى المصريين أن يكون الزعيم التالى للبلاد نسخة من مبارك، بحسب قول الأوبزرفر.