اقتحم أهالي منطقة "الزينية " شمال الأقصر فندق "سوفتيل " الكرنك، بعد أن فشلت محاولات سلطات المحافظة في استعادة حقوق الأهالي لدى الشركة المالكة للفندق. وقال أصحاب الأرض المتضررون: إن الشركة استولت على قطعة أرض من ورثة المرحوم غزالي أحمد غزالي، والتي تبلغ مساحتها 13 قيراطا، وتقع في القطعة 25 بحوض الطينة فصل أول، وذلك دون وجه حق ودون صرف أي تعويض عن هذه القطعة. وأضافوا أن الشركة العربية المصرية للفنادق استولت على هذه المساحة عام 1984، وتم طرد أصحاب الأرض بالقوة، وذلك لإنشاء فندق السوفتيل، ثم بدأ النزاع القضائي عام (1994) واستمر حتى عام (2008)، وحصل الورثة خلال هذه الفترة على أحكام قضائية نهائية كان آخرها في القضية رقم ( 478) مركز الأقصر، والتي صدر فيها حكم يوم 25 فبراير 2008 باستلام الورثة للأرض وما عليها، والبيع في مزاد علني، إلا أن أجهزة الأمن رفضت تنفيذ الحكم نظرا لتدخل بعض الجهات السيادية. وأوضحوا أنه على الرغم من استيلاء الشركة على قطعة الأرض منذ عام (1984)، فإنهم ما زالوا يدفعون ضرائب عليها، وكشف أصحاب الأرض عن أن وزير السياحة الأسبق أحمد المغربي كان عضوا بمجلس إدارة الشركة. وفي تطور لاحق، انتقل العميد حسني حسين، مفتش مباحث السياحة والآثار بمنطقة جنوب الصعيد، إلى مقر الفندق بالكرنك لتأمين السياح من أي تجاوزات قد تحدث من جانب الأهالي.