قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أنه على "البعثيين إعلان توبتهم وبراءتهم من الحزب مشداً على ضرورة أن يكون العراق خاليا من الدكتاتورية والبعث الصدامي". وأضاف المالكي خلال كلمة ألقاها خلال زيارته اليوم (الأربعاء) لمحافظة كربلاء ولقائه وجهائها ومثقفيها إننا "نريد عراقا خاليا من الديكتاتورية والبعث الصدامي والمنظمات الإرهابية وأن هؤلاء هم من ارتكبوا جرائم بشعة ضد الشعب وأدخلوا العراق في حروب" ودعا المالكي البعثيين إلى إعلان توبتهم وبراءتهم من البعث أمام مؤسساتهم ويوقعوا براءتهم أمام أجهزة الدولة المختصة وإلا فإنهم سوف يلاحقون قانونيًا. وأكد أن العراق اليوم "في محطة من محطات التوحيد وتعيش هذه الايام في حالة من التماسك لذا لابد ان نستمر بها ولا نفقدها كما وأننا بحاجة الى مواجهة التحديات المستمرة التي تواجه مسيرتنا المتصاعدة". وتابع رئيس الوزراء العراقي قائلا نعم "نريد عراق فيه شعب يعيش بكرامة وعلى اساس العدالة والدستور والقانون والحريات وسماع صوت الشعب وان تمضي فترة الدكتاتورية التي تعيشها بعض الشعوب الان" . ودعا المالكي فى كلمته جميع الكتل السياسية العراقية إلى تحمل مسؤولية الشراكة الوطنية و شدد على ضرورة الالتزام بالدستور أو إلغائه والالتزام بالتوافقات السياسية و اعتبرأن البعض يطالبون بالدستور عندما يكون لصالحهم ويقفون ضده إذا لم يتوافق مع مصالحهم . وتشهد العاصمة العراقية بغداد وعدد من المحافظات منذ 23 من الشهر الماضي حملات اعتقال ضد العشرات من أعضاء حزب البعث المنحل والجيش العراقي السابق بعد ورود أسمائهم ضمن عدد من المتورطين في عمليات ارهابية في بغداد وعدد من المحافظات.