الهجمات الاخيرة هي الاكثر عنفا في حملة العنف المتصاعدة التي تشنها جماعة بوكو حرام قالت سفارة الولاياتالمتحدة في نيجيريا انها تلقت معلومات حول هجمات يعتزم متمردون اسلاميون تنفيذها في العاصمة أبوجا. وحثت السفارة في بيان أصدرته المواطنين الأمريكيين على تجنب الفنادق الفاخرة. يأتي ذلك في أعقاب الهجمات الدامية التي نفذتها جماعة بوكو حرام يوم الجمعة ضد مقار للشرطة ومكاتب حكومية وكنائس في شمال شرقي نيجيريا وقع ضحيتها نحو مئة قتيل. وورد في التحذير أن المنظمة قد تستهدف فنادق هيلتون وشيراتون ونيكون في أبوجا، والتي يتردد عليها الأجانب. وقالت السفارة إن تعليمات صدرت الى موظفيها بعدم التردد على تلك الفنادق وان الفعاليات التي كان مقررا إقامتها في أي منها قد ألغيت. وكان متحدث باسم الجماعة المسلحة قد هدد بأن هجمات اخرى ستتبع هذه الهجمات. وكانت ثلاث هجمات انتحارية قد هزت مقارا عسكرية وانفجرت ثلاث قنابل على جوانب طرق في مدينة داماتورو، في الوقت الذين شن فيه متشددون عدة هجمات بالاسلحة النارية والقنابل في مدينتين اخريين غربي ميدوغوري. واستهدف المهاجمون مراكز الشرطة وكنائس ثم خاضوا معركة مع قوات الامن. وكان الجمعة واحدا من اكثر الايام عنفا في حملة العنف المتصاعدة التي تشنها جماعة بوكو حرام الاسلامية الراديكالية ضد السلطات المحلية في ولاية بورنو بشمال شرق نيجيريا. وقال اللفتنانت كولونيل حسن محمد قائد قوة العمل العسكرية المشتركة ان"ثلاثة مفجرين انتحاريين اصابوا جنديا واحدا وستة مدنيين في تفجيرات متعددة". وفي وقت سابق انفجرت ثلاث قنابل على جوانب طرق في تعاقب سريع في هجوم منسق على ما يبدو. ووقع أحد الانفجارات في كلية الكانيمي للفقه الإسلامي في وقت صلاة الجمعة، مما دفع المصلين للهروب من المسجد. ويشهد شمال شرقي نيجيريا حوادث شبه يومية لإطلاق النار وتفجيرات متكررة في الأشهر الماضية وهي هجمات ينحى باللائمة فيها على طائفة بوكو حرام الإسلامية المتشددة التي تستهدف عادة شخصيات عامة وشخصيات دينية. وبوكو حرام عبارة سواحلية تعني التعليم الغربي حرام. وقال عمر جامبو وهو من سكان داماتورو ان "عدة مراكز للشرطة وكنائس فجرت المشكلة كلها بدأت في نحو الساعة السادسة مساء هذا المساء عندما وقع تبادل لاطلاق النار بين الجماعة(بوكو حرام) ورجال امن". وبدأت قوات الأمن الأسبوع الماضي حملة تفتيش عن الأسلحة من بيت لبيت في ولاية بورنو شمال شرقي البلاد بعد انتهاء سريان مهلة للإسلاميين المتشددين كي يسلموا أسلحتهم في 31 أكتوبر/ تشرين الأول. ولم يتضح إذا ما كانت التفجيرات رد على هذه الحملة. وتقول جماعة بوكو حرام إنها تريد تطبيق الشريعة على نطاق أوسع في أرجاء نيجيريا وتستمد جانبا من التأييد من الشبان العاطلين عن العمل في شمال البلاد النائي المحروم اقتصاديا. وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن تفجير دموي استهدف مقر الأممالمتحدة في العاصمة أبوجا في أغسطس/ آب الماضي.